responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 288
رد إليك بصرك أخبرهم بذلك ووعظهم فطردوه، وسمع يسوع أنهم طردوه خارجًا فلقيه وقال له أتؤمن أنت بابن الله، فأجاب وقال: ومن هو يا سيدي لأؤمن به، فقال له يسوع قد رأيته وهو الذي يكلمك فقال له: قد آمنت يا رب وسجد له) [1].
على أن في هذا الإنجيل وغيره من الأناجيل من التناقضات في هذا الباب الكثير، بل فيه ما يدل على بشريه المسيح وعبوديته وأنه نبي وليس بإله وليس من غرضنا هنا ذكر ذلك، وإنما القصد الإشارة إلى قولهم بألوهية المسيح وبنوته لله عز وجل [2].
الأمر الثالث: خذلانهم لنبيهم وعدم نصرته، إن من الواجب على اتباع الرسل وخاصة أصحابهم وحوارييهم، أن ينصروهم ويعزروهم ويفدوهم بأنفسهم وأموالهم كما تقدم ذكر أخذ الله ميثاق بني إسرائيل على نصر الرسل ومؤازرتهم. ولكن قوم عيسى عليه السلام، وتلاميذه خذلوه ولم ينصروه عندما أراد أعداؤه اليهود أخذه وقتله، بل أسلمه بعضهم ودل عدوه عليه لولا أن الله رفعه وألقى شبهه على بعض تلاميذه.
وقد أثبت النصارى أن تلاميذ المسيح وأصحابه أسلموه لليهود وخلوا بينهم وبينه وقبض بعضهم ثمنًا لذلك، وهذا غاية الخذلان ذكر ذلك في إنجيل متى [3].
...

[1] إنجيل يوحنا، الإصحاح التاسع، فقرة (35 - 37).
[2] متى، الإصحاح السادس والعشرون، فقرة (14 - 57).
[3] متى، الإصحاح السادس والعشرون، فقرة (14 - 57).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست