responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 287
[1] - بإله واحد، أب، ضابط الكل، خالق السماء والأرض صانع ما يرى وما لا يرى.
2 - وبرب واحد يسوع، الابن الوحيد المولود من الأب قبل الدهور من نور الله إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للأب في الجوهر الذي به كان كل شيء الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خطايانا نزل من السماء وتجسد في روح القدس ومن مريم العذراء، وصلب حيًّا على عهد بيلاطس وتألم وقبر، وقام من الأموات في اليوم الثالث على ما في الكتب وصعد إلى السماء وجلس على يمين الرب وسيأتي ليدين الأحياء والأموات، ولا فناء لملكه ... ) [1].
لقد ذكر القرآن الكريم غلوهم في عيسى عليه السلام، وقولهم بألوهيته وبنوته لله عز وجل، وكفرهم بذلك، فقال جل وعلا: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: 72] {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [المائدة: 73].
وقال: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة: 30].
وورد في بعض الأناجيل بعض النصوص التي اعتمد عليها النصارى في تأليه المسيح ونبوته، ومن ذلك ما جاء في إنجيل (يوحنا) كقولها: (في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة لله هذا كان في البدء عند الله، كل به كون وبغيره لم يكون شيء مما كون) [2].
فجعل المسيح هو الكلمة، وجعل الكلمة هي الله، فالمسيح هو الله، تعالى الله عن قولهم.
وفيه أيضًا أن المسيح عليه السلام أبرأ أعمى فرده بصيرًا، وأن اليهود لما سألوه من

[1] انظر: الأسفار المقدسة (111)، الملل والنحل (2/ 28) للشهرستاني.
[2] إنجيل يوحنا، الإصحاح الأول، فقرة (1 - 4).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست