responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 206
{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} [البقرة: 51] ثم بين تعالى من تولى كبر إضلالهم وصناعة العجل لهم، فقال: {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه: 85 - 88].
فبين تعالى أن الذي عمل لهم العجل هو السامري، ومن العجيب أن كتاب العهد القديم ينسب هذا العمل الشنيع إلى هارون عليه السلام كما جاء في (سفر الخروج) [1].
ولقد تكرر من القوم، اتخاذ الأصنام وعبادتها بعد موسى عليه السلام. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (وأهل الكتاب معترفون بأن اليهود عبدوا الأصنام مرات ... ) [2].
وفي كتاب العهد القديم، إشارات كثيرة لعبادتهم الأوثان والأصنام، من ذلك.
1 - ما جاء في (سفر الملوك الثاني) عن عودتهم لعبادة العجل في عهد رحبعام [3] يقول السفر: ( .... وعمل عجلي ذهب وقال لهم: كثير عليكم أن تصعدوا إلى أورشليم هو ذا آلهتك يا إسرائيل الذين أصعدوك من أرض مصر ووضع واحدًا في بيت أبل، وجعل الآخر في دان) [4].

2 - عبادتهم الأفعى وبعض التماثيل:
يذكر (سفر الملوك الثاني) عن الملك حزقيال أنه: (أزال المرتفعات وكسر التماثيل

[1] انظر: العهد القديم، سفر الخروج من إصحاح (32) فقرة (1 - 6).
[2] الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (3/ 247).
[3] هو رحبعام بن سليمان عليه السلام ملك بعد أبيه.
[4] سفر الملوك الأول، إصحاح (12)، فقرة (28 - 29).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست