responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 186
ثانيًا: التعريف بالمنهج في اللغة والاصطلاح:
أ- معنى المنهج في اللغة: (1)
المنهج من مادة نهج، ينهج نهجًا، وهو الطريق البين الواضح، ويطلق على الطريق المستقيم، والمنهج، والمنهاج والنهج: بمعنى واحد. وفي التنزيل قوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} [المائدة: 48]. قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: سبيلاً وسنة [2] وهو مروي عن مجاهد، وعكرمة والحسن البصري، وغيرهم وروي عن ابن عباس سنة وسبيلاً، ورجح ابن كثير رحمه الله التفسير الأول، لظهوره في المعنى ومناسبته [3]. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (والمنهاج: السبيل، أي الطريق الواضح) [4] وتفسير ابن عباس الأول هو المختار.

ب- معنى المنهج في الاصطلاح:
المنهج هو الطريق المؤدي إلى التعريف على الحقيقية في العلوم، بواسطة طائفة من القواعد العامة، والتي تهيمن على سير العقل، وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة [5] وبعبارة أوجز: هو القانون أو القاعدة التي تحكم أي محاولة للدراسة العلمية، وفي أي مجال [6]، ومن ثم تختلف المناهج باختلاف العلوم التي تبحث فيها، فلكل علم منهج يناسبه، ومع وجود حد مشترك بين المناهج المختلفة، وقد تتعاون -وهو الغالب- مجموعة من المناهج لخدمة ومعالجة فن واحد. (7)

سورة الفاتحة تقرر منهج الوسطية:
إن أمّ الكتاب تقرر منهج الوسطية من أولها إلى آخرها وأظهر آية فيها شاهدة بذلك هي قوله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: [6]] وما بعدها.

(1) انظر: لسان العرب، باب الجيم، فصل النون، (2/ 383).
[2] صحيح البخاري مع الفتح، كتاب الإيمان، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - بني الإسلام على خمس (1/ 60).
[3] انظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير (3/ 120).
[4] انظر: فتح الباري، كتاب الإيمان، باب بني الإسلام، (1/ 64).
[5] انظر: العلم والبحث العلمي، لحسين رشوان، (143 - 145).
[6] انظر: منهج البحث العلمي عند العرب، لجلال موسى (271).
(7) انظر: منهج البحث العلمي عند العرب، لجلال موسى (271).
نام کتاب : الوسطية في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست