responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 959
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=449268
===========
قلت:
بارك الله بالدكتور الفاضل أكرم حجازي وبمقالاته القيمة فهي في الصميم
ولذا فنحن نقول من حيث الناحية الشرعية:
إن الاستعانة بأعداء الإسلام المعروفين لدينا - والذين يدَّعون التقرب إلينا اليوم زورا وبهتانا- من أجل القضاء على طغاة العرب أو العجم لهو الضلال بأم عينه، والخروج عن قيم الإسلام ومثله العليا، وانعدام الولاء والبراء
وكيف تجوز الثقة بهؤلاء الذين كانوا هم السبب في كل ما وصلنا إليه من شر وفساد وجهل وفقر وذل وهوان وتفرقة ....
وهم لن يساعدوننا إلا من اجل مصالحهم الخبيثة في بلادنا، وكل البلدان التي ساعدوها قد استولوا عليها وصار لهم فيها قواعد عسكرية، وصاروا هم أصحاب القرار يلعبون بها كما يشاءون .. فهل من معتبر؟؟!!
قال تعالى: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10)} [التوبة: 8 - 10]
إن المشركين لا يدينون لله بالعبودية خالصة، وهم كذلك لا يعترفون برسالة رسوله. فكيف يجوز أن يكون لهؤلاء عهد عند الله وعند رسوله؟ إنهم لا يواجهون بالإنكار والجحود عبدا مثلهم، ولا منهجا من مناهج العبيد من أمثالهم. إنما هم يواجهون بالجحود خالقهم ورازقهم وهم يحادون الله ورسوله بهذا الجحود ابتداء .. فكيف يجوز أن يكون لهم عهد عند الله وعند رسوله؟
هذه هي القضية التي يثيرها هذا السؤال الاستنكاري .. وهي قضية تنصب على مبدأ التعاهد ذاته لا على حالة معينة من حالاته ..
وقد يستشكل على هذا بأنه كانت للمشركين عهود فعلا وبعض هذه العهود أمر الله بالوفاء بها. وأنه قد وقعت عهود سابقة منذ قيام الدولة المسلمة في المدينة. عهود مع اليهود وعهود مع المشركين. وأنه وقع عهد الحديبية في السنة السادسة للهجرة. وأن النصوص القرآنية في سور سابقة كانت تجيز هذه العهود وإن كانت تجيز نبذها عند خوف الخيانة .. فإذا كان مبدأ التعاهد مع المشركين هو الذي يرد عليه الإنكار هنا، فكيف إذن أبيحت تلك العهود وقامت حتى نزل هذا الاستنكار الأخير لمبدأ التعاهد؟! وهذا الاستشكال لا معنى له في ظل الفهم الصحيح لطبيعة المنهج الحركي الإسلامي الذي أسلفنا الحديث عنه في مطالع هذه السورة وفي مطالع سورة الأنفال قبلها .. لقد كانت تلك

نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 959
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست