|
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1523 | ||||
|
رابعا- عندما اندلعت الأحداث قام النظام الأسدي بالبطش بكل المتدينين في كل المدن والقرى، وقد نكبت حمص آنذاك، وقتل كثير من خيرة أبنائها وأنا أعرف الكثيرين منهم سواء من بيت السيد أو سويد أو غيرهم، ودك الكثير منهم في السجون، وأغلقت دار الفقراء (الصوفية الشاذلية) ودار القرآن الكريم، وهرب مشايخ حمص من بطش النظام وعلى رأسهم الشيخ الجليل محمد علي مشعل، والشيخ عدنان السقا، ومحمد نور مشرف، وممدوح جنيد، وغيرهم كثير، بل واستولى الأمن على بيوتهم ... وقد حدثت مجازر مشابهة في حلب والجسر وغيرها حيث إن النظام وكل المعادين للحل الإسلامي قد اشتركوا في البطش بالجميع وكثير من حوادث التفجير كانت من صنع النظام وأزلامه، ولم يكن في ذلك الوقت موبايل ولا غيره ينقل الأخبار .... فاستطاع النظام الطاغوتي البطش بهم مدينة مدينة وبلدة بلدة بشكل جنوني .... وقد كان لكثير من مشايخ حلب ودمشق دور كبير في إجهاض تلك الثورة ... وصارت مأساة حماة ضمن هذا السياق، فقد عزلها النظام عن سوريا ثم بطش بها وكانت أخبارها مروعة .... ---------------- لكن أقول: أولا- نحن لا نشك أن الطليعة قد قامت بعمليات نوعية في قتل العديد من رموز النظام ... حتى ارتعب الأسد من ذلك .. ثانيا- لم يستشر معظم الإخوان في القيام بوجه النظام الأسدي، وإنما استجروا لذلك رغما عنهم في معركة غير متكافئة بيقين .... ثالثا- قادة الإخوان كلهم بما فيهم الشيخ سعيد حوى رحمه الله وعبد علوان وغيرهما قد تكلموا عما جرى وانتقدوه .... وأكثر من تكلم عن ذلك وأفرده بكتاب قيم الشيخ أبو مصعب السوري فك الله أسره رابعا-أنا شاهد على العصر أنذاك أقول وفي قلبي حرقة وغصة مما رأيت وسمعت من المشايخ في حمص وفي حلب وفي دمشق، فقد كانت الجاهلية تسيطر على غالبهم، وكان هناك تفرقة كبيرة بين أهل المدينة وبين أهل الريف، بل أصحاب المدن يسخرون من بعضهم البعض بمعنى أن الفكر الجاهلي كان يسيطر على غالبيتهم ومنهم - مع الأسف الشديد الكثيرين من أهل حماة - سواء في داخل سورية أو خارجها، بل الحمويون في الخارج كانوا يعتبرون أن بقية السوريين عملاء وخونة للنظام الأسدي .... |
||||
| نام کتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية نویسنده : الشحود، علي بن نايف جلد : 1 صفحه : 1523 | ||||
|
www.eShia.ir