نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 89
والصدق ثقة، والصادق موثوق به، والثقة المتبادلة بين القائد والمقود ضرورية إلى أبعد الحدود في الخدمة العسكرية.
والشجاع يقود رجاله إلى النصر، والجبان يقودهم إلى الهزيمة.
والقائد الشجاع لا تهرب رجاله ما ثبت، والقائد الرعديد تهرب رجاله [1].
وقد كان اللواء آيزنهاور القائد العام لقوات الحلفاء في أوروبا في خلال الحرب العالمية الثانية، والذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية فيما بعد، متديناً ورعاً ملتزماً بتعاليم الدين، وقد ذكر وزير خارجيته جون فوستر دالاس في مذكراته، أن آيزنهاور يرضخ لآراء قسيس الكنيسة التي يؤدي فيها صلواته في واشنطن حتى في القضايا السياسية، فكان إذا استعصى عليهم آيزنهاور - كما يقول دالاس - في بعض القضايا، لجؤوا إلى قسيسه لإقناعه، وكان القسيس ينجح في ترويض آيزنهاور كلما أراد ترويضه.
...
(2)
أما الفرنسيون، فيرون أن الجدارة الخلقية من أهم مزايا القائد المنتصر، ومجمل آرائهم أن العنصر الأول في جدارة القائد الخلقية هو قابليته لأن يعرف نفسه، لأن معرفة النفس لا غنى عنها لمن يريد أن [1] انظر التفاصيل في كتاب: أصول المدفعية للجيش الأمريكي.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 89