نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 88
الحرب العالمية الثانية: "يجب أن يكون القائد عفيفاً وقوراً، يتحمل المشاق، وأن يكون مؤدباً ودوداً، سهل الاقتراب منه، رزين الطبع" [1].
وقد جاء في كتب التدريب الفنية للجيش البريطاني عن صفات القائد ما نصه: "ينحصر أهم واجب للقائد في إصدار القرارات. ولكي تكون قراراته صحيحة، لا تكفيه الشجاعة الشخصية ولا الإرادة القوية الثابتة، ولا تَحَمُّل المسؤولية بلا تردد؛ بل فضلاً عن ذلك عليه أن يكون واقفاً وقوفاً تاماً على مبادئ الحرب، وقادراً على الحكم السريع الواضح، وذا مخيلة مقرونة بمزاج لا تأخذه نشوة الفوز ولا تثبط عزيمته كارثة الخيبة، وأن يكون سابراً لغور الطبع البشري" [2].
أما الأمريكيون فيرون أن القائد هو عنوان قواته، فقد ثبت بالبرهان القاطع أن القوات تتأثر تأثراً كبيراً بسلوك القائد وبالمثل الذي يضربه لها، لذلك يجب أن يتحلى بخصلة نكران الذات. إن الإخلاص للعقيدة كالحماسة يسري بين أفراد القوات العسكرية كالبرق، والعدالة والاستقامة وعدم المحاباة من أهم صفات القائد المؤثرة في قواته.
والاستقامة في حياة القائد العامة والخاصة تؤدي إلى ثقة رجاله به وتسري فيهم خصاله الرفيعة. [1] كان (ويفل) مثقفاً ثقافة عالية، وكاتباً مُجيداً، وكان مفكراً كبيراً ذا عقل نيِّر وبُعد نظر. وقد ألقى محاضرة في جامعة كمبردج في موضوع: "القيادة وفن القيادة" عام 1939، وتوفي سنة 1947 بالسرطان. انظر ما جاء عنه في "السبيل إلى القيادة" (ص 56 - 61). [2] انظر التفاصيل في مصادر كتب التدريب العسكري البريطانية: نظامات الخدمة السفرية، وإدارة الحرب، والفرقة في المعركة، وفوج مشاة في المعركة.
نام کتاب : بين العقيدة والقيادة نویسنده : محمود شيت خطاب جلد : 1 صفحه : 88