responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 541
وقال الشيخ محمد أبو زهرة [1] - رحمه الله -: «أما الشرط الثالث فهو أن يكون الاختيار بشورى المسلمين، والأصل في ذلك هو أن الحكم الإسلامي في أصل وضعه شورى، لقوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمْرِ" ولالتزام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في عامة أموره التي كانت تهم المسلمين، ولم ينزل فيها وحي ... وإذا كان الحكم الإسلامي في أصله شوريا فلابد أن يكون الاختيار شوريا أيضا، لأنه لا يمكن أن يكون الحكم شوريا ويكون الخليفة مفروضا بحكم الوراثة، إذ إن الوراثة والشورى نقيضان لا يجتمعان في باب واحد» [2].
وقال الشيخ عبد الوهاب خلاف [3]: «والناظر في آيات القرآن الكريم وصحاح السنة يتبين أن الحكومة الإسلامية دستورية، وأن الأمر فيها ليس خاصًّا بفرد وإنما هو للأمة ممثلة في أهل الحل والعقد، لأن الله سبحانه جعل أمر المسلمين شورى بينهم، وساق وصفهم بهذا مساق الأوصاف الثابتة، والسجايا اللازمة كأمة شأن الإسلام ومن مقتضياته .. وإذا كان المسلمون أهملوا تنظيم هذه الشورى حتى ذهبت روحها، وجرؤ بعضهم أن يقول: إنها مندوبة لا محتومة، وصمت الآذان عن سماعها، وأضاعوا البيعة ومسخوها حتى جعلوها أمرا صوريا، لا يحقق الغرض منها ولا يشعر بإرادة الأمة» [4].
وقال الأستاذ عبد القادر عودة [5] - رحمه الله -:
«والإسلام يرد نظام

[1] هو الشيخ الجليل محمد أبو زهرة أحد فحول علماء مصر المعدودين, كان جريئًا في الحق، مدافعًا عن الإسلام، لا يخشى في ذلك لومة لائم، له مصنفات كثيرة في الفقه والأصول وتاريخ التشريع, ومن كتبه علم أصول الفقه، والإمام مالك، والشافعي، وأبو حنيفة, وأحمد، وابن حزم، وابن تيمية، وتاريخ المذاهب الإسلامية.
[2] تاريخ المذاهب الإسلامية في السياسة والعقائد، ص93، 94.
[3] ولد سنة 1880م بكفر الزيات والتحق بالأزهر الشريف سنة 1900م، بعد أن حفظ القرآن الكريم ودرس في مدرسة القضاء الشرعي، وتخرج فيها عام 1915م، وعين مدرسًا بها وشارك في ثورة 1919م, فبرزت مواهبه الخطابية والكتابية ومارس القضاء ودرس في كلية الحقوق بجامعة القاهرة (22) سنة، توفي 1956م، مقدمة كتابه أصول الفقه.
[4] السياسة الشرعية أو نظام الدولة في الشئون الدستورية والخارجية والمالية، ص25 - 29.
[5] عبد القادر عودة من كبار المحامين في مصر، درس الحقوق ونبغ فيها، ودرس الفقه الإسلامي الجنائي دراسة شاملة، وواعية, وألف فيه كتابه المشهور التشريع الجنائي الإسلامي، وهو من أفضل الكتب في هذا المجال أعدمه جمال عبد الناصر في محنة الإخوان المسلمين في مصر وكان إعدامه - رحمه الله - سنة 1955م.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 541
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست