responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 535
فإذا استوفت الرعية حقوقها من ولاتها فلابد أن تؤدي واجباتها إليهم, فإن لولاة الأمر حقوقا على الرعية واجبة في أعناقهم، ولذلك فإن من أهداف مرحلة التمكين بيان هذه الحقوق في دستور الدولة وتذكير الناس بالالتزام بها.
ومن واجبات الرعية تجاه الولاة:
1 - الطاعة:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59].
قال القرطبي: «لما تقدم إلى الولاة في الآية المتقدمة وبدأ بهم فأمرهم بأداء الأمانات، وأن يحكموا بين الناس بالعدل، تقدم في هذه الآية فأمر الرعية بطاعته جل وعلا أولا وهي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ثم بطاعة رسوله ثانيا فيما أمر به ونهى عنه، ثم بطاعة الأمراء ثالثًا، على قول الجمهور وأبي هريرة وابن عباس وغيرهم» [1].
وفي المجتمع الإسلامي، الشريعة فوق الجميع، يخضع لها الحاكم والمحكوم، ولهذا فإن طاعة الحكام مقيدة دائما بطاعة الله ورسوله، كما قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا طاعة في المعصية إنما الطاعة في المعروف» [2].
2 - النصرة:
فالواجب على الرعية نصرة الإمام الحاكم بما أنزل الله ومعاضدته ومناصرته في أمور الدين وجهاد العدو, قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: [2]].
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد منكم، يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه» [3] , ومن نصرة الإمام ألا يهان، ومن

[1] تفسير القرطبي (5/ 259).
[2] البخاري، كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام، حديث رقم 7145 (8/ 135).
[3] مسلم، كتاب الإمارة باب حكم من فرق أمر المسلمين (3/ 1480) رقم 1852.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست