responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 204
وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة:[5]].
وفي «الصحيح» عن أبي هريرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «أسعد الناس بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه» , «أو نفسه» [1].
وقال الفضيل بن عياض [2] -رحمه الله-: «إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل, وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبل, حتى يكون خالصًا صوابًا, والخالص أن يكون لله, والصواب أن يكون على السنة» [3].
الشرط السابع: المحبة لهذه الكلمة, ولما اقتضته ودلت عليه, ولأهلها العاملين بها الملتزمين لشروطها, وبغض ما ناقض ذلك:
قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا للهِ} [البقرة:165]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَّرْتَدَّ مِنْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ} [المائدة: 54].
وفي الحديث الصحيح: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما, وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله, وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار» [4].
وقال الشيخ حافظ الحكمي [5] رحمه الله: (وعلامة حب العبد ربه:

[1] صحيح البخاري, كتاب العلم, باب الحرص على الحديث (3/ 38) رقم 99.
[2] هو أبو علي الفضيل بن عياض بن مسعود الطالقاني الأصل, الزاهد العابد الثقة الإمام المشهور, كان أول أمره من قطاع الطرق, ثم تنسك وسمع الحديث بالكوفة, مات سنة 187 هـ, حلية الأولياء 8/ 84, سير أعلام النبلاء (8/ 421).
[3] مجموع الفتاوى (3/ 124).
[4] صحيح البخاري, كتاب الإيمان, باب: حلاوة الإيمان (1/ 11) رقم 16.
[5] هو الشيخ العلامة حافظ أحمد الحكمي, عالم سلفي من منطقة تهامة, ولد سنة 1342هـ, بقرية السلام بالقرب من جيزان, كان آية في الذكاء وسرعة الحفظ والفهم, تتلمذ على يد الشيخ الداعية عبد الله القرعاوي توفي سنة 1377هـ, وعمره 35, انظر ترجمته في مقدمة معارج القبول بقلم ابنه.
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست