responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 194
وروى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمر وفد عبد القيس عندما قدموا عليه بالإيمان بالله وحده. قال: «هل تدرون ما الإيمان؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «شهادة أن لا إله إلا الله, وأن محمدًا رسول الله, وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وأن تؤدوا خمسًا من المغنم» [1].
هذه الأحاديث وغيرها من الأحاديث تجعلها شاملة للاعتقاد والعمل, وأما أقوال السلف فقد تواترت في بيان حقيقة الإيمان.
قال شارح الطحاوية: «ذهب مالك والشافعي وأحمد والأوزاعي [2] وإسحاق [3] بن راهويه وسائر أهل الحديث وأهل المدينة رحمهم الله وأهل الظاهر وجماعة من المتكلمين: إلى أنه تصديق بالجنان, وإقرار باللسان, وعمل بالأركان» [4].
وقال الإمام سهل بن عبد الله التستري [5]: «الإيمان: قول وعمل ونية وسنة .. لأن الإيمان إذا كان قولاً بلا عمل فهو كفر, وإذا كان قولاً وعملاً بلا نية فهو نفاق. وإذا كان قولاً وعملاً ونية بلا سنة فهو بدعة» [6].
وقال الإمام عبد الرزاق: سمعت من أدركت من شيوخنا وأصحابنا سفيان الثوري [7] ومالك بن أنس وعبد الله بن عمر والأوزاعي, ومعمر بن راشد [8] وسفيان بن عيينة [9] يقولون: الإيمان قول وعمل, يزيد وينقص.

[1] رواه البخاري, كتاب الإيمان, باب: أداء الخمس من الإيمان (1/ 23) رقم 53.
[2] هو الإمام العابد الحجة الثقة عبد الرحمن بن عمر الأوزاعي الفقيه, روى عن خلق كثير من التابعين, وكان رأسًا في العلم والعمل والاتباع, بارعًا في الكتابة, كان يكثر من الصلاة والعبادة وقيام الليل, توفي في بيروت عام 158هـ, تهذيب التهذيب (6/ 238) , شذرات الذهب (1/ 341).
[3] هو إمام المشرق إسحاق بن إبراهيم المروزي ثم النيسابوري الحافظ ابن راهويه, عالم خراسان والعراق في عصره, توفي سنة 238هـ, حلية الأولياء 9/ 234.
[4] انظر: الطحاوية, ص 373.
[5] من الزهاد الكبار والعباد المشهورين اشتهر بالتصوف السني وبالحكم الجميلة.
[6] الإيمان لابن تيمية: 163.
[7] هو سفيان بن مسروق شيخ الإسلام من أهل الحديث, توفي 161هـ, سير أعلام النبلاء (7/ 229).
[8] هو معمر بن راشد أبو عمر البصري من تلاميذ عبد الرزاق الصنعاني ت 153هـ, ميزان الاعتدال 4/ 154.
[9] هو محمد أبو محمد بن عيينة بن أبي عمران الهلالي, توفي 198هـ, تهذيب التهذيب (4/ 117).
نام کتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست