responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 137
رسالة سماها (العباسية) ثم انقرضت هذه الطائفة في زمن يسير.
الأدلة في مسألة النص على الخليفة:
استدل النافون للنص بأدلة كثيرة منها:
أ- ما يقوله الأشعري [1] والباقلاني وغيرهما بأن «النصَّ على الإمام لو كان واجباً على الرسول - صلى الله عليه وسلم - لبيَّنه على وجه تعلمه الأمة علماً ظاهراً لا يختلفون فيه، ولو وُجد النص لنقلته الأمة بالتواتر، وما روي في هذا إنَّما هو أخبار آحاد من جهة الروافض وليست لهم معرفة بشروط الأخبار ولا رواتهم ثقات، وبإزائها أخبار أشهر منها في النصِّ على غير من يَدَّعون النصَّ عليه وكلٌّ منها غيرُ موجب للعِلم» [2].
ب- ما رواه البخاري أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - خرج من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: «يا أبا حسن كيف أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: أصبح بحمد الله بارئاً. فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال له: أنت والله بعد ثلاثٍ عبدُ العصا، وإني والله لأرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوف يتوفى من وجعه هذا، إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت، اذهب بنا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَلْنسْأَلْهُ فيمن هذا الأمر، إن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا علمناه فأوصى بنا. فقال: علي - رضي الله عنه - إنا والله لئن سألناها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده وإني والله لا أسألها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» [3].
ت- ما جرى من أحداث يوم السقيفة يدل بشكل قاطع على أنه لا نصَّ في الخلافة لأحدٍ من الصحابة وإلا لكان حَسَم الخلافَ بينهم.

[1] انظر ترجمة الأشعري في فهرس الأعلام رقم (5).
[2] التمهيد في الرد على الملحدة للباقلاني: ص 165. تبيين كذب المفتري لابن عساكر: ص 129. أصول الدين للبغدادي: ص 280. مقدمة ابن خلدون: ص 197. وانظر الفكر السياسي عند الماوردي لبسيوني: ص 113. الخلافة والإمامة للخطيب: 243. هذا ويشترط الشيعة التواتر في العلم بأن الإمام هو فلان، أو النص عليه مع المعجز منه، ولا يشترط التواتر في المعرفة بوجوب وجوده في الجملة. انظر الشافي في الإمامة للشريف المرتضى: 6/ 184 - 185. وانظر ترجمة الروافض أو الرافضة في فهرس الفرق رقم (10).
[3] صحيح البخاري: 4/ 1615 كتاب المغازي، باب مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته رقم (4182) عن علي - رضي الله عنه -. و: 5/ 2311 كتاب الاستئذان، باب المعانقة وقول الرجل كيف أصبحت رقم (5911) عن علي - رضي الله عنه -.
نام کتاب : تعدد الخلفاء ووحدة الأمة فقها وتاريخا ومستقبلا نویسنده : محمد خلدون مالكي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست