نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 160
إن هذا السلوك لا يتنافى معه أن تكشف اليهودية ما أمر الله بستره من الجسم، أو أن تصادق الرجال بدعوى الحب لتشيع الفحش بين غير اليهود.
ولكنه سلوك محرم في الإسلام، وتأباه الفطرة السليمة - فلماذا نقلد هذه الأخلاق ونستورد هذه العادات تحت شتى الشعارات؟ إن هذا السلوك وهذه الأخلاق سبيل طبيعي إلى الهزيمة، ولهذا هزمنا في الماضي رغم كثرة عددنا وسلاحنا!
فهل يمكن تدارك ذلك ابتداءً من البيت، فالمدرسة، فالطرقات؟ وهل توقن أجهزة الإعلام أن من واجبها لتصل إلى النصر، تعرية هذه الشعارات والتمكين للقيم الإسلامية؟.
إن انتصار اليهود في الماضي كان خاطفًا وطارئًا، فهم غير مؤهلين أخلاقيًا لهذا النصر، ولكن عندما تصبح مصادر التوجيه والسلوك متقاربة، وعندما تكون هذه الأساليب عندهم وسيلة لتحطمنا ونستوردها لتكون غاية لنا، يفتخر بها المثقف والجاهل، وتتباهى بها الفتيات والسيدات عندئذٍ، نفقد أسباب النصر فضلاً عن مظالم الطواغيت.
إن الوقوف بجانب الجندي في المعركة لا يكون بالتصفيق ولا بالأقوال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [1].
صِفَاتٌ وَأَخْلاَقٌ يَجِبُ أَنْ تَنْهَزِمَ:
لقد نقلت عن التوارة بعض أخلاق اليهود، وذلك لأن الفكر اليهودي قد تمكن من نشر بعض نظريات لإفساد البشرية أمثال نظرية نسبية القيم لـ (دوركايم)، والنظرية الجنسية لـ (فرويد)، وهدم تقاليد الآباء والأجداد لـ (صمويل بتلر).
ولما كان بعض قومنا قد تلقى هذه النظريات على أنها علوم إنسانية، فإنني أنقل صفات وأخلاق اليهود أصحاب هذه النظريات، وأصحاب بيوت الأزياء العالمية ليحدد كل منا موقعه وموقفه. وسننقل عن كتبهم التي يقدسونها وأولها التوارة، ثم عن القرآن الكريم وأخيرًا عن الإنجيل بوصفه الكتاب المقدس عند النصارى:
1 - جاء في " سفر الملوك الثاني "، " الإصحاح 17 " وصف لأعمال اليهود: «وعملوا أمورًا قبيحة لإغاظة الرب ... وساروا وراء الباطل وصاروا».
(1) " السياسة " في 23/ 10 / 1973 والآيات: [الصف: 2 - 4].
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 160