نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 159
كل من مصر وسوريا ولبنان والعراق والمملكة العربية السعودية.
ومن هذا يتضح أن العقيدة الدينية تلعب دورة رئيسًا في المخطط الصهيوني، وعلى أساسها قام المفهوم الإسرائيلي، وكانت بياناتهم الرسمية. وهذه العقيدة تتطلب اليوم قبل الغد تلاحمًا كاملاً شاملاً لجميع مقومات الشعوب العربية، شعوبًا وحكومات، وذلك إعمالاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [1].
كما يتطلب المستقبل تصحيحًا لمفاهيم الجميع وتطهيرًا للمجتمعات من أدران الغزو الفكري بجميع صوره، وتربية الشباب على أساس الإسلام، ليحول ذلك دون توزيع الولاء يمينًا وشمالاً، هذا فضلاً عن إصلاح أخطاء الماضي ليكون النصر كاملاً غير منقوص: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [2].
أَخْلاَقٌ يَهُودِيَّةٌ:
لقد رسمت التوراة لليهود خطة تمكنهم من سرقة المصريين، جاء ذلك في " الإصحاح الثالث " من " سفر الخروج " قول الرب في الوصية الثامنة: «أعطى نعمة لهذا الشعب (اليهود) في عيون المصريين، فيكون عندما تمضون فارغين، بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها، أمتعة فضة وأمتعة ذهب، وثيابًا، وتضعونها على بنيكم وبناتكم، فتسلبون المصريين».
هذه بعض وسائل اليهود في التعامل مع غيرهم، وقاعدتهم في هذا أشار إليها القرآن الكريم وهي: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} [3]. أي لا يلتزمون بقواعد الأخلاق مع غيرهم (الأميين). وقد زعموا أن الله خصهم بهذا، ولهذا كان جواب الله تعالى في القرآن الكريم: {وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (4).
كما مدحت التوراة فتاة قدمها عمها (مردخاي) لملك الفرس لتعاشره لتتمكن من إبعاد وزيره (هامان) الذي يعادي اليهود، وفعلاً بعد أداء دورها مع الملك استجاب لنصحها وقتل (هامان)، وسلم منصبه إلى اليهودي (مردخاي) [5]. [1] [الصف: 2 - 4]. [2] [الرعد: 11]. [3] و (4) [آل عمران: 75].
(5) " الإصحاح - 1 - " سفر نحميا ".
نام کتاب : تهافت العلمانية في الصحافة العربية نویسنده : البهنساوي، سالم علي جلد : 1 صفحه : 159