نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 49
ولذلك فالهداية هى أغلى شئ فى خزائن الله - عز وجل - ولكن إذا فقدَ هذا النور وجاءت الظلمة فى القلب فيصير هذا القلب أعمى فيرى .. المعروف منكراً .. والمنكر معروفاً .. والحق باطلاً .. والباطل حقاً ..
فانتكاس القلب بسبب ضعف نور الإيمان والهداية فى القلب فلما تعرض عليه الفتن فيقبلها لأن المعاصى حجبت عنه النور.
قال تعالى: {كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [1].
وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً فأى قلب أُشرِبها نَكت فيه نُكتة سوداء وأى قلب أنكرها نُكتت فيه نُكتة بيضاء حتى يصير على قلبين: أبيض بمثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مرباداً [2] كالكوز مُجخيَّاً [3] لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أُشرب من هواه " رواه مسلم [4]. [1] سورة المطففين - الآية 14. [2] مرباداًً: أى صار كلون الرماد من الربده [3] مجخياًً: أى مائلاًً منكوساًً [4] مشكاة المصابيح - باب الفتن - 3/ 1480.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 49