نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 224
البخارى أورد فى باب المشى إلى المساجد .. " عن أبى هريرة - رضي الله عنه - أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: " من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له فى الجنة نزلاً كلما غدا أو راح. متفق عليه [1].
وفى صحيح الإمام البخارى فى باب المشى إلى الجمعة عن عباية بن رافع قال: أدركنى أبو عبس وأنا أذهب إلى الجمعة فقال سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من أغبرت قدماه فى سبيل الله حرمه الله على النار " وقد نقل الإمام ابن حجر العسقلانى فى شرحه لهذا الحديث عن ابن بطال أنه قال: والمراد فى سبيل الله كل طاعة [2].
ولهذا تعتبر الغدوة إلى المسجد والروحة منه جهاداً فى سبيل الله، وطالب العلم كالغادى الرائح فى سبيل الله. وقال أبو الدرداء - رضي الله عنه - من رأى الغدو والرواح إلى العلم ليس بجهاد فقد نقص فى عقله ورأيه [3].
رابعاً: جهاد المنافقين وأهل البدع والزيغ:
وهذا الجهاد .. يكون باليد .. فإن عجز فبلسانه .. فإن عجز فبقلبه .. وذلك أضعف الإيمان.
فأكمل الخلق عند الله - عز وجل -، من كمل مراتب الجهاد كلها، والخلق متفاوتون فى منازلهم عند الله، تفاوتهم فى مراتب الجهاد، ولهذا كان أكمل [1] رياض الصالحين - باب فضل المشى إلى المساجد. [2] فتح البارى شرح صحيح البخارى لابن حجر العسقلانى – 6/ 36. [3] المتجر الرابح فى ثواب العمل الصالح – باب العلم – الدمياطى.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 224