نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 225
الخلق وأكرمهم على الله خاتم أنبيائه ورسله، فإنه كمل مراتب الجهاد، وجاهد فى الله حق جهاده وشرع فى الجهاد من حيث بعث إلى أن توفاه الله - عز وجل -، فإنه لما نزل عليه {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [1] شمر عن ساق الدعوة وقام فى ذات الله - عز وجل - أتم قيام ودعا إلى الله ليلاً ونهاراً، وسراً وجهاراً، ولما نزل عليه {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [2]. ... فصدع بأمر الله - عز وجل - لا تأخذه فيه لومة لائم فدعا إلى الله الصغير والكبير، والحر والعبد، والذكر والأنثى، والأحمر والأسود، والجن والأنس [3]. ... ويحسن بنا أن نختم هذا الباب بالحديث الشريف الذى رواه الإمام مسلم عن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق " [4].
* * * * * [1] سورة المدثر – الآية 1. [2] سورة الحجر – الآية 94. [3] انظر زاد المعاد لابن القيم - 2/ 72. [4] رياض الصالحين - كتاب الجهاد.
نام کتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله نویسنده : محمد علي محمد إمام جلد : 1 صفحه : 225