responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 200
الاتجاه حتى تحقق غرضهم باحتلال العراق؛ ليظهر بعد ذلك أن كل الذرائع التي أبيح بها غزو العراق كانت زائفة، وأن الرأي العام الأمريكي والغربي قد وقع في خدعة كبيرة.
3 - رأي يومي، ويتكون من الأحداث اليومية، وتحركه وسائل الاتصال الجماهيري، والشائعات والدعايات.
وأما من جهة الانتشار فأقسامه ثلاثة أيضاً: (1)
1 - الرأي العام المحلي، وتشكله وسائل الإعلام المحلية؛ ولذا تحرص الدول على امتلاكها، أو شراء القائمين عليها، والمؤثرين فيها.
2 - الرأي العام الإقليمي.
3 - الرأي العام الدولي. وتتنافس الدول الكبرى على تشكيله بإنشاء صحف وإذاعات وقنوات بمختلف اللغات تنشر ما يمثل فكرها، ويحقق مصالحها، وتنفق في هذا السبيل أموالاً ضخمة، والقنوات العربية الأمريكية مثال لذلك.
والواقع يدل على أن صناعة الأفكار أو تشكيل الرأي العام عن طريق الإعلام هو من قيود حرية الرأي وإن لم يصرح به؛ فمثلاً معاداة الرأسماليين في إعلامهم للشيوعية أيام قوة مدها، أو تشويه صورة الإسلام أو الدفاع عن المعتدين اليهود عن طريق وسائل الإعلام، وما استتبعه من صدور قانون معاداة السامية هو مما يقيد حرية الرأي؛ لأن المتلقي لهذا الإعلام الأحادي الإقصائي يتشكل فكره ورأيه في إطار ما يضخه الإعلام.
يقول نعوم تشومسكي: صحيح أن الرقابة على وسائل الإعلام لا تكاد توجد في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع ذلك فإن صناعة التحكم في الأفكار مزدهرة جداً، بل إنها صناعة لا غنى عنها في مجتمع يعتمد على مبدأ القرار للنخبة والإقرار للعامة. (2)
فالحرية السياسية وعلى الأخص حرية الرأي بكافة صورها ووسائلها كحرية الصحافة والأحزاب والانتخابات .. الخ مثلها مثل الرأي العام .. فكل أصبح صناعة تصنع وفق هوى الممولين وأصحاب السلطة من الحاكمين ذلك أن الممولين وهم أصحاب الاحتكارات من

(1) - ينظر: الدعاية والرأي العام: 63 - 64، ومراكز قياس الرأي العام: 55 - 56.
(2) - موسوعة حقوق الإنسان في الإسلام د. عدنان بن محمد الوزان: 3/ 495.
نام کتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست