responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 180
حقوق الله - تعالى -،ولا حقوق الإنسان التي مصدرها شرع الله - تعالى -إلا ما وافق منها ما مصدره الإنسان.
وبناء على ذلك فإن تقييد حرية الرأي لن يكون نابعاً إلا من الإنسان، وفيما فيه ضرر دنيوي على الإنسان، دون اعتبار لما يتعلق بالآخرة من نفع أو ضرر.
وباستقراء كثير من الدراسات الفكرية والقانونية الغربية والعربية العلمانية المتعلقة بحرية الرأي نجدها تضع قيوداً أربعة لحرية الرأي هي:
1 - احترام حقوق الآخرين أو سمعتهم.
2 - حماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الأخلاق العامة.
3 - التقييد بالقانون.
4 - التقييد بالمصلحة.
وهذه القيود يغني بعضها عن بعض؛ فالتقييد بالنظام العام أو القانون أو المصلحة يغني كل واحد منها عن القيود الأخرى؛ لإمكان إدخالها فيه كونها فضفاضة عائمة يصعب تحديدها.
وسأذكر هذه القيود بشيء من التفصيل، مع ضرب بعض أمثلة على كل قيد منها عمل به في الفكر القانوني الغربي.
القيد الأول: قيد احترام حقوق الآخرين وسمعتهم
وهو أهم قيد ولا يخلو منه إعلان أو ميثاق أو مؤلف عن حقوق الإنسان أو عن الحرية، حتى قال فيلسوف الحرية ميل: منع الفرد من الإضرار بغيره هو الغاية الوحيدة التي تسوغ استعمال السلطة على أي عضو من أعضاء جماعة متمدينة ... فالإنسان غير مسئول أمام المجتمع عن شيء من تصرفاته إلا ما كان منها ذا مساس بالغير. (1)
ويستثني من عدم جواز الاعتداء على الغير ما إذا كان الاعتداء لإنقاذه فيقول: إذا اتفق لأحد ولاة الأمر أو لأحد الأفراد أن شاهد امرأً يهم بعبور قنطرة ثبت أنها مختلة، وكان

(1) - الحرية: 29. وينظر أيضا: 31و108و126و136و151.
نام کتاب : مفهوم الحرية بين الإسلام والجاهلية نویسنده : الشحود، علي بن نايف    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست