responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 293
ذاهب لمقابلتها فى أحسن شكل , وقلبه يرفرف , ويكاد يطير فرحا .. فهل وانت قادم إلى الصلاة يرفرف قلبك فرحا لملاقاة ربك؟!! .. إن لم يكن فاعلم أنك لا تحبه .. هذا كلام منطقى .. إذا لم تكن سعيدا بلقاء الله , وانت فى بيت الله , ومع الله فأنت لا تحبه.
ولذلك فإن من ادعى محبة الله ثم مال بلقبه إلى الدنيا فهو كذاب .. نعم: إذا لم يرفرف قلبك بحبه فأنت كذاب .. , المشكلة فى أن تحبه , المشكلة فى أن يحبك - الله أحبنا يا رب - , إذا أحبك نلت السعادة والوصول.
يقول ابن القيم: " فهى محبة تقطع الوساوس , وتلذذ الخدمة , وتسلى عن المصائب " ..
فإذا أحبك انقطعت عنك الوساوس .. كثير من الشباب الملتزم اليوم مبتلى بالوسوسة .. نعم: لأنه لا يحب الله , ولو أحبه لانقطعت عنه الوساوس .. وسبب آخر هو: أن الموسوس دائما يسأل عن الوساوس ويشتكى منها - كما قلنا فى الأصل السابق .. اللهم إنا نسألك أن تعافى كل مبتلى مسلم.
أخى فى الله , لا يوسوس إلا فارغ , أما الذى قلبه ملآن ودماغه مشغول ففبم يوسوس؟! , فهو منشغل بعيدا عن هذه الوساوس .. أنه مشغول بالله وبحب الله.
وحين يحبك الله يملأ قلبك بحبه فلا تنشغل بغيره - اللهم أحبنا يا رب - , فتجد نفسك مشغولا ليلا ونهارا به - سبحانه وتعالى .. ليس لك هم إلا الله سبحانه وتعالى والوصول إلبه , ونيل رضاه , فتعمل لخدمته , فتظل مشغولا به - سبحانه - وحده طيلة الوقت وطيلة العمر.

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست