نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 292
مثال: لو قالوا: إن الممثلة الفلانية تحبك , فنراك تقول لأحد الناس: فلانة تحبنى , فينظر إليك متعجبا ويقول لك: تحبك أنت!! بماذا؟ , وعلى أى شىء تحبك؟!! , ومن أنت؟! .. " وله المثل الأعلى فى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم " (الروم: 27). فلو كنت جالسا مع الناس وقلت: إن الله يحبنى , سنقول لك أيضا: وعلى أى شىء يحبك , ولم يحبك؟ وبماذا يحبك؟ ومن أنت حتى يحبك؟! .. الله الكبير .. الله العظيم .. الله الجليل .. الله الملك المتعال يحبك أنت؟!! .. ماذا فيك يحب لأجل أن يحبك الله؟!!
سهل جدا أن تقول: أحبه , ولكن من الصعب أن تقول: يحبنى ..
وإذا قلت: نعم يحبنى , فما طلبت منه شيئا إلا وأعطانيه , أقول لك: ليس شرطا .. فقد أعطى الكفار ما يريدون , فهل معنى ذلك أنه يحبهم؟! القضية إذا خطيرة , والكلام فيها وعنها أيضا خطير.
ويستدل ابن القيم - رحمه الله - لذلك فيقول: كيف وقد أعطى أبغض خلقه عنده .. يعنى: أن إبليس لما سأله الإنظار أعطاه له .. " قال أنظرنى إلى يوم يبعثون * قال إنك من المنظرين " (الأعراف: 14 - 15) .. إبليس طلب فأعطاه الله فهل يحبه؟! .. لا .. فليس شرطا فى الإعطاء أن يحبك .. قد يعطيك لأنه يكرهك .. لا يريدك .. خذ ولا أريد أن أسمع صوتك .. ولذلك فإن من الاصول المهمة: تمام الخذلان انشغال العبد بالنعمة عن المنعم.
هل يحبك الله , وهل تحب الله؟ .. نعم: أحبه , إذا فما الدليل؟ .. إن أى ولد ممن يجلسون على النواصى فيواعد البنت الفلانية , تجده وهو
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 292