responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 271
انظر كيف سعرت جهنم بهؤلاء الثلاثة بعد ما سحبوا على وجوههم إليها , إنه - والله - شىء مخيف .. شىء رهيب .. عالم شهد الله له أنه علّم فقال: علّمت ليقال , ثم يكون أول من يسحب على وجهه إلى جهنم .. عالم معلم .. شيخ داعية .. مشهور مؤثر له أتباع ومع ذلك يدخل جهنم , لأنه فقد الإخلاص لله - سبحانه وتعالى.
وأظن أن ذلك أيضا نتيجة أحادية النظرة , فلعله كان إذا دعى إلى جهاد أو صدقة أو قيام ليل أو مجلس ذكر أو إعانة فقير محتاج , فإنه كان يقول: إننى عالم .. فهدم كل جوانب الدين ظانا أنه يكفيه هذا الجانب الذى هو فيه .. اختل به هذا الجانب أيضا , فهوى به فى هوة سحيقة من جهنم.
ومثله المتصدق: كان يعمل الليل النهار ليحوز المال الذى يتصدق به .. وقصر فى كل جوانب الدين , وإذا ذكرته يقول: أنا أفتح بيوتا وأعول فقراء وأقيت جوعى , إنما أعمل ليقوم بى ناس كثير .. فلما سقط هذا الجانب أيضا ولم يكن له غيره هوى فى بئر جهنم.
فإياك - أخى - أن تغتر بجانب تقوم به , وإنما كن للدين كله - عافانا الله وإياك من اتباع الهوى.
الدين حين يأتى بالأمر , فلابد أن تلتزم به كله فى الحال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم , وما نهيتكم عنه فانتهوا " [متفق عليه].

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست