responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 252
واستولت عليها محبتك , فمحبتك مانعة لها من كل لذة غير مناجاتك والاجتهاد فى خدمتك , وخشيتك قاطعة لها عن سبيل كل معصية جوفا لحلول سخطك. ثم بكى وقال: يا إخوتاه , ابكوا على فوت خير الآخرة , حيث لا رجعة ولا حيلة.
وعتبة الغلام القائل: تراك مولاى تعذب محبيك وأنت الحى الكريم:
" قال عنه سليم النحيف: رمقت عتبة ذات ليلة , فما زاد ليلته تلك على هذه الكلمات: إن تعذبنى فإنى لك محب , وإن ترحمنى فإنى لك محب. فلم يزل يرددها ويبكى حتى طلع الفجر.
وقال عنبسة الخواص: بات عندى عتبة الغلام ذات ليلة , فبكى من السحر بكاء شديدا , فلما أصبح قلت له: قد فزعت قلبى الليلة ببكائك , ففيم ذاك يا أخى؟ قال: يا عنبسة , إنى والله ذكرت يوم العرض على الله. ثم مال ليسقط فاحتضنته ... فناديته: عتبة عتبة , فأجابنى بصوت خفى: قطع ذكر يوم العرض على الله أوصال المحبين. قال: ويردده , ثم جعل يحشرج البكاء ويردده حشرجة الموت ويقول: تراك مولاى تعذب محبيك أنت الحى الكريم؟! قال: فلم يزل يرددها حتى والله أبكانى.
وقال عتبة - رحمه الله -: من سكن حبه قلبه لم يجد حرا ولا بردا. قال عبد الرحيم بن يحيى الدبيلى: يعنى من سكن حب الله قلبه , شغله حتى لا يعرف الحر من البرد , ولا الحلو من الحامض , ولا الحار من البارد.
وقال عتبة - رحمه الله -: من عرف الله أحبه , ومن أحب الله

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست