responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248
استرنا يا رب .. وإذا كنت تظن به خيرا فهل عملت خيرا؟! .. وهل تصلح وهل تستحق لأن يدخلك الجنة؟! .. اصدق مع الله يرحمك وينجك.
حاول أن تكون مستحقا لأن يحبك الله , فاضبط نفسك على طاعته .. فحسن الظن مع سوء العمل لا ينفع صاحبه , فضلا عن أنه سوء أدب مع الله , قال الحسن: " إن قوما غرتهم الأمانى قالوا: نحسن الظن بالله وكذبوا , لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل ".
فكيف تحسن ظنك بالله وأنت تحاربه , وتعاديه بالمعاصى؟! كيف وأنت موله ظهرك؟! كيف وأنت لا تذكره؟! كيف وأنت لا تقرأ كلامه ولا تنفذ أوامره وأحكامه؟! وكيف وأنت لا تطيعه؟! كيف تحسن الظن بالله وأنت تفعل كل ما نهاك عنه؟! إن الأمر - إخوتاه - ليس لعبا , قال - تعالى -: " وما هو بالهزل " (الطارق: 14).
فأحسن الظن بحق , فاعمل .. أحسن الظن , فحسن الظن لقاح الافتقار والاضطرار. قال الله: " أمّن يجيب المضطر إذا دعاه " (النمل: 62) ..
يا رب , ليس لى إلا أنت .. افتقار واضطرار .. يا رب , لو وكلتنى إلى نفسى فسأضل , فلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين أبدا ولا أقل من ذلك .. خذ بيدى يا رب .. لا تسلط علىّ أعدائك فأنا ضعيف ..
لا تسلمنى للعصاة والمذنبين فأنا مفتون وضعيف .. يا رب!
سيدنا يوسف افتقر إلى ربه فقال: " وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن " (يوسف: 33) .. فقل: يا رب .. قل: " إنى مغلوب فانتصر " (القمر: 10) .. افتقر إلى الله فى كل شىء .. يا رب , لا أعرف أصلى فعلمنى ..

نام کتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست