responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأخوة أيها الإخوة نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 145
قلبه، وأصلح حاله، ويسر أمره، واعف عنه.
فبمجرد أن يراك تدعو له، سينشرح صدره، وإذا زاد تعنيفه لك فقل له: أسأل الله أن يعفو عني وعنك.
يقول لك: أنت تحسب نفسك عالما، من أنت حتى تنصحني؟!! فقل: أحسنت ما شاء الله، بارك الله فيك، غفر الله لي ولك وعفا عني وعنك، وهداني وإياك، انصحني ـ أخي ـ فقد ترى من عيبي مالا أبصره، جزاك الله خيرا فقد كنت ألتمس أن نتواصى بالحق ونتناصح في الدين.
وهكذا فستجد بإذن الله استجابة وألفة ومحبة يلقيها الله في صدره ولا تيأس، فما دخل الرفق في شيء إلا زانه. قال تعالى: " ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ " [فصلت /34]
إخوتاه
إن الدعوة بالكلام وحده لا تكفي، فلابد من السمت الطيب والمعاملة الحسنة، والرفق الذي يجذب قلوب الناس، ولابد من المبالغة في ذلك، فالنفوس مختلفة، والبيئات مختلفة، والتنشئة والتربية مختلفة، والناس معادن فمنهم كالذهب، ومنهم كالفضة، ومنهم كالحديد…وهكذا، فليس كل الناس يصلح لهم أسلوب معين لدعوتهم، وجميعهم يحتاجون إلى عمليات صهر حتى تنصهر جميعا في بوتقة الأخوة، فيصيرون على قلب رجل واحد كأنهم قالب واحد. اللهم ألف بين قلوبنا ولا تجعل لغيرك فيها شيئا.
إخوتاه
لابد من رفق يناسب كل معدن من تلك المعادن، لابد أن تكون ذا يد حساسة تشعر بنوع ما تلمسه، ثم تستطيع بعد ذلك أن تصلحه وتعامله مرة أخرى، حينها تجتمع

نام کتاب : الأخوة أيها الإخوة نویسنده : محمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست