responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية نویسنده : وائل حافظ خلف    جلد : 1  صفحه : 120
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما تحاب اثنان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حبًا لصاحبه)) [1].
وآداب الصحبة:
الإيثار بالمال، فإن لم يكن هذا، فبذل الفضل من المال عند الحاجة. والإعانة بالنفس في الحاجات على سبيل المبادرة من غير إحواج إلى التماس. وكتمان السر. وستر العيوب.
والسكوت على تبليغ ما يسوؤه من مذمة الناس إياه. وإبلاغ ما يسره من ثناء الناس عليه.
وحسن الإصغاء عند الحديث، وترك المماراة فيه. وأن يدعوه بأحب أسمائه إليه. وأن يثني عليه بما يعرف من محاسنه إن لم يخش مفسدة. وأن يشكره على صنيعه في وجهه.
وأن يذب عنه في غيبته إذا تُعرِّض لعرضه كما يذب عن نفسه.
وأن ينصحه باللطف والتعريض إذا احتاج إليه. وأن يعفو عن زلته وهفوته ولا يعتب عليه. ... وأن يدعو له في خلوته في حياته وبعد مماته. وأن يحسن الوفاء مع أهله وأقاربه بعد موته.
وأن يؤثر التخفيف عنه فلا يكلفه شيئًا من حاجاته. ويروح قلبه من مهماته.

[1] رواه أبو يعلى (6/ 3419) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - وقال المنذري وتبعه الهيثمي (10/ 276): "رواته رواة الصحيح إلا مبارك بن فضالة" وهو صدوق يدلس وقد صرح بالتحديث كما عند البخاري في "الأدب المفرد" (544)؛ فالإسناد حسن، وصححه ابن حبان (566) واللفظ المزبور له، والحاكم (7323). وله شاهد من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - عزاه المنذري للطبراني وقال: "إسناده جيد قوي".
تنبيه: قال الشيخ الألباني (رحمه الله وطيب ثراه) في "الصحيحة" (450) بعد تخريجه للحديث وعزوه إياه لابن حبان وغيره: "تنبيه": جميع روايات الحديث بلفظ (رجلان). وأما الغزالي فذكره في "الإحياء" (2/ 139) بلفظ (اثنان). ولم أجده في شيء من هذه الروايات "اهـ. وأقول: اللفظ الذي ذكره الإمام الغزالي -رحمه الله- هو لفظ ابن حبان (566 - إحسان)، وبهذا اللفظ أورده الحافظ السيوطي في "الجامع الصغير" (7867) وعزاه للبخاري في "الأدب المفرد"، وابن حبان، والحاكم. ورمز لصحته. والله الموفق لا رب سواه.
نام کتاب : بلوغ الغاية من تهذيب بداية الهداية نویسنده : وائل حافظ خلف    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست