لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [1].
قوله: ((وتضع وزري)): أن تسقط عني ذنوبي وآثامي.
قوله: ((وتُصلح أمري)):سؤال اللَّه إصلاح أحواله كلها، وشؤونه, كما يدلّ عليه إضافة اسم الجنس إلى الضمير.
قوله: ((وتطهر قلبي)): سأل اللَّه طهارة القلب من كل ما يشينه من سوء وإثم, فإذا طهر القلب أبصر الحق فتبعه, وعرف الباطل فاجتنبه [2].
قوله: ((وتحصّن فرجي)): أي أسألك أن تعصمني من الوقوع بالذنوب المتعلقة بالفرج، ومنها النظر إلى كل ما حرُم الذي هو بريد الزنى، ومقدماته من الزنى، والاستمناء.
قوله: ((وتُنور قلبي)): أسألك أن تنوّره بأنوار المعرفة، والهداية؛ لأن بتنويره يستلزم تنوير كل الأعضاء إلى اتباع الحق، واجتناب الباطل, سأل طهارة القلب أولاً من باب التخلية التي قبل التحلية, فإذا دخل النور فيه استلزم الهداية، وأنوار المعرفة، والحكمة، والعلم، والهدى، فيسري على كل الأعضاء، والأركان في الجسد.
قوله: ((وتغفر لي ذنبي)): وأن تستر وتتجاوز عن سيئاتي كلها،
ففي المغفرة الأمان من العذاب, والسلامة من كل مرهوب، والفوز بكل محبوب.
ثم ختم الدعاء بمرة رابعة ((وأسألك الدرجات العُلا من الجنة [1] سورة الشعراء، الآية: 34. [2] تحفة الذاكرين، 439 بتصرف.