الضراء)) [1].
وعنه أيضاً - رضي الله عنه -: ((ادع اللَّه في يوم سرائك؛ لعله أن يستجيب لك في يوم ضرائك)) [2].
7 - لا يسأل إلا اللَّه وحده.
لأنه هو تعالى المنفرد في الإجابة والعطاء، فلا يسأل غيره، ولا يشرك معه أحداً كائناً من كان، كما في حديث ابن عباس رَضْيَ اللَّهُ عنْهُمَا: (( ... وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ)) [3].
وفي أمره - صلى الله عليه وسلم - أن لا يسأل إلا اللَّه تبارك وتعالى؛ ((لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل، والمسكنة والحاجة والافتقار، وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول على دفع الضرر، ونيل المطلوب، وجلب المانع، ودرء المضار، ولا يصلح الذل والافتقار إلاللَّه تعالى وحده؛ لأنه حقيقة العبودية)) [4].
ومما لا يخفى أن إفراد اللَّه جل وعلا في السؤال، وغيره من أمور العبادة: من أعظم أسباب الغنى باللَّه تعالى، والانقطاع عن [1] حلية الأولياء، 1/ 209. [2] المصنف لعبد الرزاق، 11/ 180، وشعب الإيمان للبيهقي، 2/ 52. [3] سنن الترمذي، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب حدثنا أحمد بن محمد،
4/ 667، برقم 2516، مسند أحمد 4/ 410، برقم 2669، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 2/ 309. [4] جامع العلوم والحكم، 1/ 481.