وفي لفظ:
* ((من لا يدعو اللَّه يغضب عليه)) [1]، ((في هذا دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب اللَّه تعالى منه لا خلاف في وجوبه)) [2].
قال ابن القيم: ((وهذا يدل على أن رضاه في مسألته وطاعته، وإذا رضي الرب تعالى، فكل خير في رضاه، كما أن كل بلاء ومصيبة في غضبه)) [3].
قال سفيان الثوري رحمه اللَّه: ((يا من أحب عباده إليه من سأله فأكثر سؤاله، ويا من أبغض عباده إليه من لم يسأله، وليس كذلك غيرك يا رب)) [4].
وبيّن - صلى الله عليه وسلم - أنّ الدعاء من أقوى الأسباب في رفع البلاء ودفعه وردّه:
10 - قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لاَ يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ [1] الحاكم في مستدركه، 1/ 668، برقم: 1807، ولفظ أحمد في المسند، 19/ 385، برقم: 9342، وابن ماجه في سننه، كتاب الدعاء، باب فضل الدعاء، 2/ 1258، برقم: 3817: من لم يدع الله سبحانه غضب عليه)). وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، برقم 3100، وفي سلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم 3654. [2] تحفة الذاكرين، ص 31. [3] انظر: الجواب الكافي لابن القيم، ص 9، والنص منقول عن فيض القدير، 2/ 12. [4] نوادر الأصول للحكيم الترمذي، 2/ 168، وانظر: تفسير ابن كثير، 4/ 85.