الفعل المضارع {يُسَارِعُونَ}.
2 - تصور صورتهم الجميلة في الذهن، فكأنّ المخاطب يراها في حينه، فينشأ عن ذلك التأسي في فعلهم والاقتداء بهم.
أما الفوائد فقد ذُكرت مستوفاة كما في الدعوة السابقة فليرجع إليها.
29 - {رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ} [1].
إنّ النّاظر في الأدعية القرآنية، وكذلك السنّة النّبويّة يجد أنّها جاءت بعدة أنواع، فمنها: طلب حصول الفعل، كقوله تعالى: {رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا} [2]، ومنها ما جاء بطلب عدم الوقوع، وذلك في النفي، وتكون صيغته لا تفعل، مثل قوله تعالى: {رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا} [3]، ومنها ما جاءت بصيغة الخبر المتضمنة للطلب، وهي كذلك أنواع، مثل قوله تعالى: {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [4]، وأكمل الأدعية ما كان جامعاً من الأنواع كلها، وهذه هي غالب أدعية النبي - صلى الله عليه وسلم - تجمع هذه الأنواع مثال ذلك: قوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر - رضي الله عنه -، لما قال له: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: ((قُلْ: [1] سورة المؤمنون، الآيتان: 97 - 98. [2] سورة آل عمران، الآية: 193. [3] سورة الأنبياء، الآية: 86. [4] سورة القصص، الآية: 24.