والقول، والفعل، فنالوا أفضل المحابّ، ومحبته تعالى هي صفة فعليَّة من صفاته العليَّة التي تليق به - عز وجل -.
الفوائد:
1 - ((أنّ الإنسان مفتقر إلى اللَّه تعالى غاية الافتقار.
2 - ينبغي للإنسان أن يدعو اللَّه تعالى بهذا الدعاء، لا سيّما عند ملاقاة الكفار، حتى ينتصر عليهم.
3 - أن الإنسان لا يخلو من الإسراف على نفسه: إمّا في غلو، وإمّا في تقصير)) [1]، فينبغي له الإكثار من هذا الدعاء؛ لأنه مناسب لحاله.
4 - أنّ البسط في الدعاء أفضل من اختصاره؛ فإنهم لو قالوا: (اغفر لنا) لكفى المعنى، ولكن بسطوا في الدعاء في قولهم: (اغفر لنا)، أي للصغائر: (إسرافنا) للكبائر؛ لأن الدعاء مقام عظيم في العبودية، فكلما أكثر العبد منه، وبالغ فيه، زادت عبوديته لربّه تعالى، وهذا منتهى العبادات والمقامات. 5 - أنّ الذنوب سبب للخذلان والهوان؛ ولهذا سألوا اللَّه تعالى إزالتها.
6 - أنّ الدعاء من أعظم الأسباب لحصول المرغوب، ودفع المكروه؛ لقوله: (فآتاهم)، فرتّب الثواب على الدعاء بـ (الفاء) التي تفيد التعقيب، والترتيب، والسبب. [1] تفسير آل عمران، 2/ 267.