responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 94
وقال إبراهيم الخواص [1] (ض): دواء القلب ثلاثة [2]،: خلاء البطن، وتلاوة القرآن بالتدبر، والتضرع عند السحر وقيل: يا رسول الله أي الدعاء أسمع، قال: "أدبار المكتوبة، وجوف الليل الآخر" [3] لكن قد يقال: عملنا بقوله (ص): "من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" [4] وهي شبهة قائمة ولكن نصوص الشريعة ومقاصد الشارع معتبرة في العموم، ويرجع بغيرها إلى خواص الأشخاص والأوقات.
فأما التعرض بها للأغراض والحوائج والتجاهي بها والتمييز بذكرها، فمن حيث صورته لا يليق، ومن حيث حقيقته معتبر بالنية ولكل شيء وجه، ولكن السنة خير كلها والسلف خير منا وأحرص على الخير، وقد كانوا (عمال) [5] أنفسهم [6] ولم يكن عندهم شيء من ذلك مع احتياج الوقت لله، من جهة مناصات الكفار، والتبكيت عليهم، وإشاعة أمر الدين، ولكنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك، وهم

[1] إبراهيم بن إسماعيل الخواص، من أقران الجنيد (ت 291) الطبقات الكبرى 1/ 83.
[2] صوابه خمسة وليس ثلاثة بإضافة قيام الليل ومجالسة الصالحين، انظر طبقات الأولياء ص 17.
[3] في الترمذي 5/ 526 من حديث أبي أمامة (ض)، قال: يا رسول الله (ض): أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبة"، قال الترمذي: هذا حديث حسن، ومعنى أسمع: أي أقرب إلى الإجابة، وذكر الحافظ في الفتح 13/ 382 الأحاديث الدالة عنى الدعاء عقب الصلوات، ورد على من زعم أنه لم يكن من هدي النبي (ص).
[4] خرجه البخاري في التاريخ الكبير 2/ 115 من حديث عمر مرفوعا، وفيه صفوان بن أبي الصهباء، قال الحافظ في التقريب ص 227: مقبول، واختلف فيه قول ابن حبان، أي أنه ذكره في الثقات وفي الضعفاء، وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء 1/ 302 بعد أن عزا الحديث إلى البخاري في التاريخ، والبزار في المسند، والبيهقي في شعب الإيمان، قال: وفيه صفوان بن أبي الصهباء - وتحرفت النسخة المطبوعة إلى (أبي الصفاء)، ذكره ابن حبان في الضعفاء وفي الثقات.
[5] في ت 1: (أعمال).
[6] يعني في مهنة أنفسهم.
نام کتاب : عدة المريد الصادق نویسنده : زروق، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست