responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 91
فهذا أبو داود صاحب السنن يقول: "كتبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما تضمنه هذا الكتاب "يعني كتاب السنن" جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، ويكفي الِإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث: أحدها: قوله -صلى الله عليه وسلم: "إنّما الأعمال بالنيّات" [1].
والثاني: قوله صلى الله عليه وسلم "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" [2].
ْوالثالث: قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يكون المؤمن مؤمنا حتى لا يرضى لأخيه إلاّ ما يرضى لنفسه" [3].
والرابع: قوله صلى الله عليه وسلم: "الحلال بيّن والحرام بيّن" [4].
وفي رواية أخرى عن أبي داود قال: أصول السنن في أربعة أحاديث: وذكرها إلاّ أنّه جعل حديث: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي النّاس يحبك النّاس" [5] أحد هذه الأصول.
وقد وافق الدارقطني أبا داود في روايته الأخيرة فعدّها أربعة وهي نفس الأحاديث التي أوردها أبو داود [6].
وعدّها ابن المديني وابن مهدي [7] أربعة أيضا [8]، ولكن خالفوا في ذكر بعض الأحاديث، فهم يرون أن أصول الأحاديث الأربعة هي حديث: "إنما الأعمال"،

[1] البخاري ومسلم وكتب السنن.
[2] قال ابن رجب: أخرجه الترمذي وابن ماجه وحسنه النووي (جامع العلوم ص 105).
[3] الحديث المشهور "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، رواه البخاري ومسلم (جامع العلوم ص 111).
[4] عزاه ابن رجب إلى البخاري ومسلم (جامع العلوم ص 63).
[5] روايتا أبي داود أوردهما ابن رجب في جامع العلوم والحكم (ص 6)، والرواية الأولى أوردها العيني (1/ 22)، وصاحب إرشاد الساري (1/ 56).
[6] الأشباه والنظائر للسيوطي (ص 9).
[7] هو عبد الرحمن بن مهدي بن حسان البصري، من كبار حفاظ الحديث ببغداد. مولده ووفاته بالبصرة (135 - 198 هـ)، قال الشافعي: "لا اعرف له نظيرا".
(تهذيب التهذيب 6/ 279)، (خلاصة تذهيب الكمال 2/ 154)، (طبقات الحفاظ ص 139)، (الأعلام ص 139).
[8] الأشباه والنظائر للسيوطي (ص 9).
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست