نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 449
الشريك، من عمل عملا وأشرك معي شريكا، ودعت نصيبي لشريكي" [1].
وعن شداد بن أوس قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك" [2].
وعن أبي سعيد الخدري [3] قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال"؟ فقلنا بلى يا رسول الله، قال: "الشرك الخفي، أن يقوم الرجل، فيصلي، يزيد في صلاته لما يرى من نظر رجل" [4].
والثاني يريد الناس ورب الناس وكلاهما محبط للعمل، وذكر القرطبي أنّ هذا القول: "نقله الحافظ أبو نعيم في الحلية عن بعض السلف"، واستدلّ بعضهم بقوله تعالى: {الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [5]، فكما أنّه كبر عن الزوجة والشريك والولد، تكبر أن يقبل عملا أشرك فيه غيره، فهو تعالى أكبر كبير ومتكبر" [6].
وقد نسب ابن نجيم إلى بعض الأحناف القول بكفر من صلى رياء، وقال بعضهم: لا أجر له، وعليه الوزر. وقال بعضهم: لا أجر له، ولا وزر عليه، وهو كأنه لم يصل " [7]. [1] هذا الأثر الذي ذكره المحاسبي عزاه ابن كثير في تفسيره (4/ 432) إلى ابن أبي حاتم، وقد رواه مسلم مرفوعا عن أبي هريرة بلفظ: قال تعالى: {أنا أغني الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه} (مشكاة المصابيح 2/ 683). [2] رواه أحمد (مشكاة المصابيح 2/ 686). [3] هو سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة بن عبيد بن خدرة أبوسعيد، بايع تحت الشجرة، وشهد ما بعد أحد، وكان من علماء الصحابة، توفي سنة 74 هـ، راجع. (تهذيب التهذيب 3/ 479). (الأعلام 3/ 138). [4] رواه ابن ماجة (مشكاة المصابيح 2/ 687). وقال محقق المشكاة إسناده حسن. [5] سورة الحشر / 23. [6] الأربعين النووية ص 10. [7] الأشباه والنظائر لابن نجيم 39.
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 449