نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 359
وقال الحارث المحاسبي: "الإخلاص إخراج الخلق عن معاملة الربّ" [1].
وقال سهل بن عبد الله [2]: "الإخلاص أن يكون سكون العبد وحركاته لله تعالى خاصة" [3].
قال الغزالي بعد ذكره لهذا التعريف: "وهذه كلمة جامعة محيطة بالغرض" [4].
ومدار الإخلاص في كتب اللغة على الصفاء والتميز عن الأوشاب التي تخالط الشيء يقال: هذا الشيء خالص لك: أي لا يشاركك فيه غيرك.
وتطلق العرب (الإخلاص) على الزبد إذا خلص من اللبن والثقل.
و (الخِلاص) في لغة العرب: ما أخلصته النّار من الذهب والفضة.
والخالص من الألوان عندهم ما صفا ونصع.
ويقولون خالصه في العشرة: صافاه.
وجاءت هذه المعاني في الكتاب الكريم: {نسْقِيكمْ ممِا في بُطُونِهِ مِنْ بَيْن فَرْثٍ ودَمٍ لَبَنًا خَالصًا} [5]، أي لا يخالطه دم ولا روث.
والمراد بقوله تعالى: {خَلَصُوا نَجِيَّا} [6] في إخوة يوسف: أي انفردوا، وتميزوا عمن سواهم.
والمراد بقوله: {خَالِصَةٌ لِذُكورِنا} [7]، فيما حكاه الله عن المشركين: أي لا يشركهم الإناث. [1] إحياء علوم الدين 4/ 381. [2] هو سهل بن عبد الله التستري، أحد أئمة الصوفية المتكلمين في الإخلاص والرياضة وعيوب الأفعال، له (تفسير القرآن)، و (دقائق المحبين)، ولادته في سنة (200 هـ)، ووفاته في سنة (283 هـ).
راجع: (وفيات الأعيان 1/ 218)، الأعلام 3/ 210). [3] إحياء علوم الدين (4/ 381). [4] المصدر السابق. [5] سورة النحل / 66. [6] سورة يوسف /80. [7] سورة الأنعام / 139.
نام کتاب : مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 359