responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1197
فرأى أنه إذا ما حمل المسلمين على مراعاة أحكام القرآن، رجعت إليهم تلك الحماسة التي تعودتها عظمة الماضين.
ولم يكن للإصلاح الذي بدأ زعيماً له هدف سوى إعادة شريعة الرسول الخاصة إلى سابق عهدها. وحارب ابن عبد الوهاب كثير من المحرمات منها: تقديس قبور الأولياء، فحمل أنصاره على هدمها.
وكذلك حارب ما كان يعيبه على الترك من فساد الأخلاق وتعاطي المسكرات. ومما ذكَّر الناس به هو أن الشريعة تأمر المسلمين بأن يؤتوا الزكاة، وتلزم القضاة بالنزاهة التامة.
ومما عني به على الخصوص إبقاء روح الجهاد في قومه لما أدى إليه الجهاد من نصر عجيب منذ قرون.
ولا يمكن أن تنعت أقوالهم بالإلحاد على العموم لما بدت تكراراً لسور القرآن.
وهو لموافقته تعاليم الإسلام الصحيحة ـ كان بالغ الأثر لمبادئه قصار صناديد قبائل ينضمون إلى لوائه، أفراداً وأرسالاً.
فيؤلفون جيشاً صغيراً بقيادة محمد بن سعود من عشيرة المساليخ وكان محمد قد اعتنق المذهب الجديد في الدرعية.
فأبصر ابن عبد الوهاب فيه من المواهب الحربية، ما لم يجده في الغير، فزوجه بابنته، مفوضاً إليه أمر حكومة الوهابيين السياسية.
فخلع على دين محمد رونقاً جديداً، وبدد الخرافات التي زالت مع الزمن فأظهر القرآن خالياً من جميع ما عزى إليه من الشوائب.
وما لبثت النفوس التي أرهقتها شروح أئمة المسلمين المطولة الغامضة أن رجعت إلى بضعة مبادئ عامة بسيطة واضحة، فتقبلت خطط ابن عبد الوهاب الإصلاحية بقبول حسن.
ودعا الوهابيون إلى الفضيلة خلافاً للقرامطة الذين تذرعوا بسيء المناحي، فلم يبالوا بغير قضاء المآرب. ا هـ
[*] قال العالم الفرنسى برنادلوس في كتابه (العرب في التاريخ) ما يلي:
وباسم الإسلام الخالي من الشوائب الذي ساد في القرن الأول. نادى محمد بن عبد الوهاب بالابتعاد عن جميع ما أضيف للعقيدة والعبادات من زيارات باعتبارها بدع خرافية غربية عن الإسلام الصحيح.
[*] قال شيخ المستشرقين جولد سهير النمساوي في كتابه (العقيدة والشريعة) ما يلي: وإذا أردنا البحث في علاقة الإسلام السني بالحركة الوهابية نجد أنه مما يسترعي خاصة من وجهة النظر الخاصة بالتاريخ الديني الحقيقة التالية يجب على من ينصب نفسه للحكم عن الحوادث الإسلامية أن يعتبر الوهابيين أنصاراً للديانة الإسلامية على الصورة التي وضعها النبي والصحابة. فغاية الوهابية هي إعادة الإسلام كما كان.

نام کتاب : فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب نویسنده : محمد نصر الدين محمد عويضة    جلد : 1  صفحه : 1197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست