نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 29
الإسلام بهم كان أكبر، ورعايته بهم أظهر، وإن كان من قصور في هذا الأمر فهو من بعض المسلمين، وإلا فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم .... » [1].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ليس منا من لم يجل كبيرنا ....... »
قول - صلى الله عليه وسلم - «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف شرف كبيرنا».
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا» [2].
وفي حديث قال عنه القرطبي: إنه ثابت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أكرم شاب شيخاً لسِّنه إلا قيض الله له عند سنِّه من يكرمه» أي لأجل سنه لأجل أمر آخر «إلا قيض الله» أي سبب وقدر يقال: هذا قيض لهذا «من يكرمه عند سنِّه» مجازة له على فعله بأن يقدر له عمراً يبلغ به إلى الشيخوخة ويقدر له من يكرمه، ذكره الطيبي، وأصله قول ابن العربي: قال العلماء: فيه دليل على طول العمر لمن أكرم المشيخة [3].
وقد دخل السرقسطي العربي مجلساً وقد أكل منه الكبر وشرب، وله هرولة في مشيه، فتغامز عليه الأحداث فأنشأ يقول ([4]): [1] رواه أبو داود، وحسنه الألباني برقم (2195) في صحيح الجامع. . [2] الأحاديث (5319 - 5321) من صحيح الجامع .. [3] تفسير القرطبي (17/ 241). [4] فيض القدير، (5/ 425).
نام کتاب : يا صاحب الستين نویسنده : علي بن دعجم جلد : 1 صفحه : 29