responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 291
خُرُوج الخرمية فِي عهد الواثق
وَفِي أَيَّام الواثق خرج الخرمية فِي نَاحيَة أصفهان وعاثوا فِيهَا فَسَادًا وظلوا يخرجُون إِلَى سنة ثَلَاثمِائَة هجرية وأغاروا على كرج ونهبوها مرّة أُخْرَى وَقتلُوا خلقا كثيرا لكنه قضي عَلَيْهِم أَيْضا
وَمِمَّنْ خَرجُوا باريزدشاه الَّذِي اتخذ من جبال أضفهان معقلا لَهُ فالتف حوله الخرمية والباطنية وَأخذُوا يسطون على القوافل وينهبون الْقرى وَيقْتلُونَ الشُّيُوخ والشباب والأطفال ودامت فتنته مَا يزِيد على ثَلَاثِينَ سنة لم تستطع الجيوش فِي خلالها أَن تحرز أَي نصر عَلَيْهِ بل عجزت عَن رده والتغلب عَلَيْهِ لاستحكامه فِي جبال حَصِينَة جدا وَلَكِن تَكُ الْقَبْض عَلَيْهِ فِي نِهَايَة المطاف وعلق رَأسه فِي أصفهان وَأرْسلت كتب إِلَى شَتَّى أقطار الْإِسْلَام تبشر الْمُسلمين بِهَذَا النَّصْر
إِنَّه ليطول بِي الْمقَام لَو ذكرت أخبارهم كلهَا فَهِيَ كَثِيرَة وَمهما ذكرت مِنْهَا فكأنني لم أذكر شَيْئا وَمن يَشَأْ الْوُقُوف على ثورات الباطنية والخرمية ومفاسدهم فليقرأ تَارِيخ الطَّبَرِيّ وتاريخ أصفهان وتاريخ خلفاء بني الْعَبَّاس
أصُول مَذْهَب الخرمية
الركيزة الَّتِي بنى عَلَيْهَا الخرمية مَذْهَبهم هِيَ أَنهم ألقوا عَن كواهلهم كل ضروب الإجهاد والإرهاق ونبذوا شَعَائِر الدّين الإسلامي وفرائضة من قيام وَصَلَاة وَصِيَام وَحج ومجاهدة أَعدَاء الله عز وَجل والاغتسال من الْجَنَابَة وَتَحْرِيم الْخمْرَة والتمسك بالزهد وَالتَّقوى وكل مَا هُوَ فَرِيضَة
انهم لم يسعوا فِي أُمُور الشَّرِيعَة وَلم يحاولوا سلوك سَبِيل دين الْمُصْطَفى عَلَيْهِ السَّلَام فِي شَيْء لقد كَانَ اول مَا يتفوهون بِهِ فِي محافلهم ولقاءاتهم إِظْهَار الأسف وَالْحَسْرَة على قتل أبي مُسلم صَاحب الدولة وَلعن قتلته دَائِما وَالصَّلَاة على الْمهْدي بن فَيْرُوز ابْن فَاطِمَة بنت أبي مُسلم الَّذِي كَانُوا يَدعُونَهُ الطِّفْل الْحَكِيم أَو الْفَتى الْعَالم

نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست