responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 270
خُرُوج الباطنبة فِي نواحي هراة وغور وهلاكهم
وَفِي عَام 295 هـ لهجرة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرسل وَالِي هراة مُحَمَّد بن هرثمة إِلَى الْأَمِير الْعَادِل إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الساماني يَقُول ان رجلا يكنى بِأبي بِلَال خرج فِي سفوح جبال غور وغرجه مجاهرا بِمذهب القرامطة وَإِن النَّاس من كل الطَّبَقَات قد التفوا حوله لقد سمي دَاره دَار الْعدْل وهرع إِلَيْهِ خلق كثير من نواحي هراة يزِيد عَددهمْ على عشرَة الاف لمبايعته ان تتجاهل أمره أَو تهمله فسيلتف حوله أَضْعَاف هَذَا الْعدَد وَحِينَئِذٍ يَتَفَاقَم الْأَمر وتشتد البلية وَيُقَال إِن أَبَا بِلَال هُوَ أحد ندامى يَعْقُوب بن اللَّيْث وَهُوَ يَدْعُو إِلَى الْمَذْهَب نِيَابَة عَنهُ
فَلَمَّا بلغ الْأَمِير إِسْمَاعِيل هَذَا قَالَ يَبْدُو أَن دم أبي بلاف هَذَا يغلي ثمَّ أَمر زكري الْحَاجِب أَن تخير خَمْسمِائَة غُلَام من بَين الغلمان جَمِيعًا كل وَاحِد مِنْهُم أجلد من الاخر وَأَشْجَع وليعطوا مَالا ثمَّ اجْعَل عَلَيْهِم تيفش قائدا فَهُوَ غُلَام ألمعي وليعط عشرَة الاف دِرْهَم وَحمل خَمْسمِائَة درع على البغال ثمَّ إيت بهم غَدا إِلَى جوي موليان كَيْمَا أَرَاهُم ولكي تذْهبُوا من أَمَامِي إِلَى هُنَاكَ وَنفذ الْحَاجِب زكري مَا أَمر بِهِ ثمَّ أَمر الْأَمِير إِسْمَاعِيل أَيْضا بِكِتَابَة رِسَالَة إِلَى أبي عَليّ المروروذي تَقول زود أعوانك بِالْمَالِ وَأخرج من الْمَدِينَة قبل ان يصل غلماني إِلَيْك ثمَّ امْضِ مَعَهم إِلَى هراة والتحقوا جَمِيعًا بِمُحَمد بن هرثمة
وَكتب إِلَى مُحَمَّد بن هرثمة جهز جيشك وَأخرج من الْمَدِينَة إِلَى أَن يصل إِلَيْك تيقش وَأَبُو عَليّ وَقطع لتيقش عهدا على نَفسه فَقَالَ سأوليك ولَايَة حِين تصل إِلَيّ من مُحَمَّد بن هرثمة رِسَالَة تنبىء بَان الْفَتْح قد تمّ على يَديك أما الغلمان الاخرون فخاطبهم ان هَذِه الْحَرْب لَيست كالحرب مَعَ عَليّ بن شروين أَو عَمْرو بن اللَّيْث أَو

نام کتاب : سياست نامه = سير الملوك نویسنده : نظام الملك    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست