نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 43
وفي رواية ... فتكلم أبو بكر - رضي الله عنه - فلم يترك شيئاً أنزل في الأنصار، ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم من شأنهم إلا وذكره، وقال: ولقد علمتم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو سلك الناس وادياً، وسلكت الأنصار وادياً سلكت وادي الأنصار، ولقد علمت يا سعد [1] أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأنت قاعد: قريش ولاة هذا الأمر فَبَرُّ الناس تبع لِبَرَّهم وفاجرهم الناس تبعٌ لفاجرهم، قال: فقال له سعد: صدقت، نحن الوزراء، وأنتم الأمراء [2].
ونلاحظ مجموعة من الدروس والفوائد والعبر منها:
أ- الصديق وتعامله مع النفوس وقدرته على الإقناع:
استطاع أبوبكر الصديق أن يدخل إلى نفوس الأنصار، فأثنى على الأنصار ببيان ما جاء في فضلهم من الكتاب والسنة والثناء على المخالف منهج إسلامي يقصد منه: إنصاف المخالف وامتصاص غضبه، وانتزاع بواعث الأثرة والأنانيةّ في نفسه، ليكون مهيَّأ لقبول الحق إذا تبيَّن له، وقد كان في هدي النبيَّ صلى الله عليه وسلم الكثير من الأمثلة التي تدل على ذلك، ثم توصَّل أبوبكر من ذلك إلى أنّ فضلهم وإنه كان كبيراً لا يعني أحقيتهم في الخلافة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصَّ على أنَّ المهاجرين من قريش هم المقَدَّمون في هذا الأمر [3]. [1] البخاري،: ك الحدود رقم 6830. [2] مسند أحمد (1/ 5) الخلافة والخلفاء البهنساوي ص 50. [3] التاريخ الإسلامي (9/ 24).
نام کتاب : الشورى فريضة إسلامية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 43