responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من أحاديث السيرة النبوية نویسنده : الصوياني، محمد    جلد : 1  صفحه : 329
وأمر بقبة من آدم فضربت على سعد في المسجد. قالت: فجاءه جبريل -عليه السلام- وإن على ثناياه لنقع الغبار فقال: أقد وضعت السلاح؟ والله ما وضعت الملائكة بعد السلاح، أخرج إلى بني قريظة فقاتلهم. قالت: فلبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأمته وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر علي بني غنم وهم جيران المسجد حوله فقال: من مر بكم؟ فقالوا مر بنا دحية الكلبي. وكان دحية الكلبي تشبه لحيته وسنه ووجهه جبريل -عليه السلام- فقالت: فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة، فلما اشتد حصرهم واشتد البلاء قيل لهم: انزلوا على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر، فأشار إليهم أنه الذبح قالوا: ننزل على حكم سعد بن معاذ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "انزلوا على حكم سعد بن معاذ" فنزلوا. وبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى سعد بن معاذ فأتي به على حمار عليه إكاف من ليف قد حمل عليه وحف به قومه، فقالوا: يا أبا عمرو حلفائك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت قالت: لا يرجع إليهم شيئًا ولا يلتفت إليهم، حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال: قد آن لي أن لا أبالي في الله لومه لائم. قال قال أبو سعيد: فلما طلع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قوموا إلى سيدكم فأنزلوه" فقال عمر: سيدنا الله -عَزَّ وَجَلَّ- قال: انزلوه، فأنزلوه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "احكم فيهم" قال سعد: فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم وتقسم أموالهم وقال يزيد ببغداد ويقسم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد حكمت فيهم بحكم الله -عَزَّ وَجَلَّ- وحكم رسوله" قالت: ثم دعا سعد قال: اللَّهم إن كنت أبقيت على نبيك - صلى الله عليه وسلم - من حرب قريش شيئًا فأبقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك. قالت: فانفجر كلمه وكان قد برئ حتى ما يرى منه إلا مثل الخرص، ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت عائشة (فحضره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر، قالت: فوالذي نفس محمَّد بيده إني لأعرف بكاء عمر من بكاء أبي بكر وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله -عَزَّ وَجَلَّ- رحماء بينهم، قال علقمة قلت: أي أمه فكيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته).

نام کتاب : الصحيح من أحاديث السيرة النبوية نویسنده : الصوياني، محمد    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست