73 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: (قالت قريش للنبي - صلى الله عليه وسلم - ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبًا ونؤمن بك. قال: وتفعلون؟ قالوا: نعم.
قال فدعا: فأتاه جبريل فقال: إن ربك -عَزَّ وَجَلَّ- يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبًا، فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابًا لا أعذبه أحدًا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم أبواب التوبة والرحمة. فقال: بل باب التوبة والرحمة.
فأنزل الله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إلا تَخْوِيفًا} [3][4]. [1] أخرجه أبو يعلى في مسنده: 1818، وابن هشام في السيرة: 1/ 293 - 294، والبيهقي في الدلائل: 1/ 230 - 231، وأبو نعيم في دلائل النبوة برقم: 182، وابن أبي شيبة في المصنف: 14/ 295 - 296، وعبد بن حميد كما في المنتخب: 1123، والحاكم، في المستدرك: 2/ 253. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وقال الهيمثي في المجمع: 6/ 19 - 20 رواه أبو يعلى، وفيه الأجلح الكندي، وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله ثقات.
قلت: الأجلح ضعفه أبو حاتم، والنسائي وأحمد، ووثقه ابن معين والعجلي، ورضيه ابن عدي فهو حسن الحديث إن شاء الله. [2] (سورة الإسراء: 90 - 93). [3] (سورة الإسراء: 95). [4] رواه أحمد في المسند: 1/ 258، والحاكم في المستدرك: 2/ 362، وقال: صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير في تفسيره: رواه الإِمام أحمد، وابن مردويه، والحاكم في مستدركه من حديث سفيان الثوري، وعزاه في البداية والنهاية: 3/ 52، للنسائي، وقال: إن سنده جيد، وذكر في السيرة: 1/ 483 إسنادين له: ثم قال: هذان إسنادان جيدان. وقال الهيثمي في المجمع: 7/ 50: بعد ذكر روايتين للإمام أحمد: ورجال الروايتين رجال الصحيح، إلا أنه وقع في أحد طرقه عمران بن الحكم، وهو وهم، وفي بعضها عمران أبو الحكم وهو ابن الحرث، وهو الصحيح =