من أسلم من الموالي". وهذا قول أبي حنيفة - رضي الله عنه - [1].
أما الأعبد الذين ذكروا في حديث عمار فهم بلال بن رباح، وزيد بن حارثة، وعامر بن فهيرة، مولى أبي بكر، فإنه أسلم قديمًا مع أبي بكر، وأبو فكيهة مولى صفوان بن أمية، وشقران مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -. والمرأتان فخديجة، والأخرى أم أيمن أو سمية [2].
وقد كان من أوائل من آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - الصحابي عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - عنه.
62 - عن عمرو بن عبسة - رضي الله عنه -: قال: قلت: "يا رسول الله، من معك على هذا الأمر؟ قال: (حر وعبد) قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال، ثم قال له: (ارجع إلى قومك حتى يمكن الله -عَزَّ وَجَلَّ- لرسوله) قال: وكان عمرو بن عبسة يقول: "لقد رأيتني وإني لربع الإِسلام" [3]. [1] سيرة ابن كثير: 1/ 437، والترمذي في المناقب، باب مناقب علي رقم: 3735، وقال: كذا قال بعض أهل العلم. [2] فتح الباري: 7/ 24. [3] رواه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب إسلام عمرو بن عسة، رقم: 832 مطولًا، والإمام أحمد في مناقب عمرو بن عبسة في "فضائل الصحابة" انظر الفتح الرباني: 20/ 215.