نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 348
من أعان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده أو ماله لسانه، وجوازُ التجسُّس على أهل الحرب وتطلُّبِ غِرَّتهم، والأخذِ بالشدَّة في محاربة المشركين" [1].
رضي الله عن بطلَيِ الإسلام -عبد الله بن عَتيك، وعبد الله بن أُنيس- وإخوانِهم الذين أراحوا المسلمين من اليهوديِّ الخبيث أبي رافع الطاغية اللعين.
الشيطان خالدُ بن سفيان الهُذَلي -لعنه الله-:
هو خالدُ بنُ سفيانَ بن نُبَيْح الهُذَلي، كان عدوًّا لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وكان يجمعُ الجموعَ لحربِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخذه اللهُ أخذَ عزيرٍ مُقتدِر على يَدِ بطلٍ من أبطال الخزرج، وهو عبد الله بن أُنيْس الجُهَنيّ الأنصاريُ .. وكان عبدُ الله وحدَه هو السَّرِية المسمَّاة في المغازي لقتل خالد بن سفيان الهذلي [2].
خَرَج عبد الله من المدينة يومَ الإِثنين لخمسِ ليالٍ خَلَوْن من شهرِ المحرم، على رأسِ خمسةٍ وثلاثين شهراً من الهجرة -أي: من السنة الرابعة الهجرية-، فغاب عنها ثمانيَ عشْرةَ ليلةً، وقَدِم يومَ السبت لسبعٍ بَقِينَ من المحرم [3]، بعد أن أدَّى واجبَه الذي أمره به النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(1) "فتح الباري" (7/ 400). [2] انظر: "موسوعة الغزوات الكبرى" "صلح الحديبية" لبشاميل (ص 87)، و"سيرة ابن هشام" (3/ 314 - 316) وصحيح البخاري "فتح الباري" (5/ 210 - 212)، و"البداية والنهاية" (4/ 139).
(3) "المغازي الواقدي" (1/ 3)، وفي (1/ 4) أنها كانت سنة ستة الهجرية في شهر المحرم، وفي "طبقات ابن سعد" (2/ 50): أنها في السنة الرابعة الهجرية؛ كما جاء في "مغازي الواقدي" (1/ 3)، فأخذنا بذلك.
نام کتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر نویسنده : العفاني، سيد حسين جلد : 1 صفحه : 348