نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 61
السبت قبل موت النبي - صلى الله عليه وسلم - بيومين, وكان ابتداء ذلك قبل مرض
النبي - صلى الله عليه وسلم - , فندب الناس لغزو الروم في آخر صفر, ودعا أسامة وقال: ((سر إلى موضع مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل, فقد وليتك هذا الجيش ... ))، فبدأ برسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وجعه في اليوم الثالث، فعقد لأسامة لواء بيده، فأخذه أسامة, وكان ممن انتدب مع أسامة كبار المهاجرين والأنصار, ثم اشتدّ برسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وجعه، فقال: ((أنفذوا جيش أسامة))، فجهزه أبو بكر بعد أن استخلف، فسار عشرين ليلة إلى الجهة التي أمر بها, وقتل قاتل أبيه، ورجع الجيش سالماً، وقد غنموا ... )) [1].
وعن عبد اللَّه بن عمر - رضي الله عنه - قال: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثاً، وأمَّر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمارته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل, وايم اللَّه إن كان لخليقاً للإمارة [2]، وإن كان لمن أحبِّ الناس إليَّ, وإنَّ هذا لمن أحبّ الناس إليَّ بعده)) [3]، وقد كان عُمْرُ أسامة - رضي الله عنه - حين توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - ثمان عشرة سنة [4]. [1] انظر: فتح الباري، 8/ 152, وسيرة ابن هشام، 4/ 328. [2] خليقاً: حقيقاً بها. النووي، 15/ 205. [3] البخاري، 7/ 86, برقم 3730, و4250, و4468, و4469, و6627, و7187, ومسلم، برقم 2426. [4] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، 15/ 205.
نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 61