responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 39
وأول ما اشتدَّ برسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - وجعه في بيت ميمونة - رضي الله عنها -، فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيت عائشة - رضي الله عنها - [1] , فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما ثقل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، واشتدَّ به وجعه، استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذنَّ له، فخرج وهو بين رجلين تخطُّ رجلاه في الأرض بين عباس بن عبد المطلب وبين رجل آخر [2]، وكانت عائشة - رضي الله عنها - تحدث أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - لما دخل بيتي واشتدّ به وجعه، قال: ((هَرِيقوا [3] عليَّ من سبع قرب [4] لم تُحْلَلْ أوكيتهن لعلي أعهد [5] إلى الناس, فأجلسناه في مِخضَب [6] لحفصة زوج النبي
- صلى الله عليه وسلم -، ثم طفقنا [7] نصبُّ عليه من تلك القرب, حتى طفق يشير إلينا بيده أن قد فعلتن, ثم

[1] صحيح مسلم، برقم 418, وانظر: فتح الباري 8/ 129.
[2] هو علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - كما قال ابن عباس في آخر حديث البخاري، برقم 687، ومسلم، برقم 418.
[3] وفي رواية: أهريقوا: أي أريقوا وصبوا. الفتح، 1/ 303.
[4] هذا من باب التداوي؛ لأن لعدد السبع دخولاً في كثير من أمور الشريعة, وأصل الخلقة, وفي رواية لهذا الحديث عند الطبراني: (( ... من آبار شتى)) 1/ 303 و8/ 141.
[5] أعهد: أي أوصي. الفتح، 1/ 303.
[6] المخضب: هو إناء نحو المركن الذي يغسل فيه، وتغسل فيه الثياب من أي جنس كان. النووي، 4/ 379، والفتح، 1/ 301، و303.
[7] طفقنا: أي شرعنا: يقال: طفق يفعل كذا إذا شرع في فعل واستمر فيه. الفتح، 3/ 303.
نام کتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست