responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 82
في الرحم والبعض الآخر خارج عن الرحم كالتي تتكون في التجويف البطني في الإنسان وغيره، وفي بعض الطيور وفي مياه البحار كالقنافذ وغير ذلك، والذي يظهر فيها كلها أن اللازم للتكوين هو حيوان منوي وبويضة ووسط للغذاء، سواء كان ذلك الوسط جدر الرحم أو غشاء البريتون أو زلال البيض أو مياه البحار وغير ذلك، وعليه فيحتمل أن الله تعالى خلق أولا حيوانات منوية وبويضات من مادة واحدة وهما خلايا حيوانية، كما خلق الأميبا وغيرها من الحيوانات ذات الخلية الواحدة، ولاختلاف الوسط والظروف صارت هذه الحيوانات المنوية والبويضات مختلفة متنوعة، فمن بعضها خلق الإنسان الأول آدم وحواء، ومن البعض الآخر خلقت الحيوانات الأخرى، وذلك بأن تخلقت البويضات بالحيوان المنوي ثم التصقت ببعض الموا البروتوبلاسمية الأولى التي كانت توجد في البحار وعلى شواطئها، ومن هذه المادة البروتوبلاسمية صارت البويضة تمص غذاءها كما تمصه أحيانا من البريتون في الحمل خارج الرحم، وصارت تنمو وتكبر كما تكبر الآن في بطون الأمهات ولما تم نموها انفجرت وخرج منها الإنسان كما يخرج من الكيس الأمنيوسي، ولعل الله تعالى ساق له إذ ذاك بعض الحيوانات الأخرى كالدبية المشهورة بهذا الأمر فأرضعته، أو كان يوجد مواد زلالية مغذية في البحار فصار يشرب منها، أو كان يشرب ماء فيه حيوانات دقيقة جدا فيتغذى بها، وما يقال فيه يقال في الحيوانات الأخرى الشبيهة به التي يجوز أن يقال في كيفية تغذيتها الأولى أيضا أنها وجدت بعض نباتات طرية هلامية مغذية فازدردتها في مبدأ نشأتها حتى كبرت وصار يمكنها أن تأكل غيرها من النباتات، أو الحيوانات الأخرى، فإن قيل: فكيف يوجد ذكر واحد وأنثى واحدة مع أنه يحتمل

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست