responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 74
عشواء [1] فليس في القرآن الشريف أدنى دليل على أن الأرض سبع كما يزعمون.
(قد علمت) الحكم في ذلك، واعلم أيضا أن هذا الشخص لا تقنعه الآيات والأحاديث ولا الآثار المروية عن السلف الصالح، وإنما يقنعه قول غير أهل الإسلام وهو الذي يرتاح له نفسه فانظر ممن هو.
(ثم بعد) أن هذى في جانب العرش بما سولت له نفسه وقرينه، قال فإذا قلت أن العرش ثابت فما هذا الشيء الذي يثبته والجواب: أن الله تعالى وكل به قوى مخصوصة لا نعلم كنهها ولا حقيقتها، وهذه القوى المجهولة لنا تسمى حملة العرش، وهي أشياء روحانية لا يمكننا أن ندرك ماهيتها، كما أننا لا ندرك ماهية المغناطيس أو الكهرباء أو سائر القوى الجاذبة، ومن ادعى إدراك هذه الأشياء فليخبرني

[1] قوله فليس ... إلخ، قال الحافظ ابن حجر: ظاهر قوله تعالى {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} يرد على أهل الهيئة قولهم أن لا مسافة بين كل أرض وأرض وإن كانت فوقها، وأن السابعة صماء لا جوف لها وفي وسطها المركز وهي نقطة مقدرة متوهمة إلى غير ذلك من أقوالهم التي لا برهان عليها، ثم ساق الأحاديث الدالة على مقدار ما بين كل أرض وأختها ا. هـ. زرقاني باختصار.
وهؤلاء لا تقنعهم الأدلة؛ لأن القطعي عندهم يؤولونه والظني يضعفونه أو يوضعونه؛ لأن حجاب الجحود حال بينهم وبين قبول الأشياء الحقة ولو كانت بديهية وحينئذ فيقال
وإذا البينات لم تغن شيئا ... فالتماس الهدى بهن عناء
{فما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون}
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست