responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 152
محك عسجدها ونحاسها، فإن كنتم للحق تقيمون ولا تقعدوا بكل صراط توعدون فإنهم يهدونك السبيل ويفتونك في هذه المسألة بالتفصيل، وأن هذا الناذر إن نذر تلك الذبائح للولي المعين بلفظ الهدى أو البدنة فقد جاء بالسيئة مكان الحسنة، ولكن ما رأينا من خلع في هذا المحظور سنه ولا من اهتصر فنه، وإن نذر تلك الذبائح لمحل الزيارة بغير هاته العبارة وكان من الذبائح التي تقبل ولا تكون هدايا فهل يلزمه أن يسعى به لذلك المزار سعيا أو لا يلزمه إلا التصدق في موضعه؟ رعيا خلاف في مذهب مالك شهير قرره العلماء النحارير، وإن كان ذلك النذر مما لا يصلح إهداؤه فالقاصد للفقراء اللائذين بمحل الشيخ يلزمه بعثه وإنهاؤه والقاصد للولي في نذره وتشرعه لا يلزمه إلا التصدق في موضعه، وإذا اتضح لديك الحال فأي داعية للحرب والقتال، وهل يتميز المشروع من هذه الصور من المحظور إلا بالنيات التي لا يعلمها إلا العالم بما في الصدور، والله تعالى إنما كلفنا بالظاهر ووكل إليه أمر السرائر ولم يقيض بالخواطر نقيبا ولا جعل عليها مهيمنا من الولاة ولا رقيبا، وإذا التزمت أن تسد الذريعة بالمنع من المشروع خوفا من الوقوع في الممنوع فالتزم هذا الالتزام في سائر العبادات الواقعة في الإسلام التي لا تفرق فيها بين المسلم والكافر، إلا لما انطوت عليه الضمائر فإن المصلي بالمسجد يحتمل أن يقصد عبادة الحجارة بمثل احتمال صاحب الذبائح والزيارة، والصائم يحتمل أن يقصد مقصدا دنيويا أو معبودا جاهليا، والمحرم بحج أو بعمرة يحتمل أن ينوي ما يوجب كفره، وإذا وصلت إلى هذا الالتزام نقضت سائر دعائم الإسلام والتبس أهل الكفر بأهل الإيمان وأفضى الحال إلى هدم جميع

نام کتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية نویسنده : الكافي التونسي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست